الْعَبَّادِيّ القَاضِي شرف الدَّين أَبُو البركات قَاضِي حلب ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَنَشَأ فِي حجر عَمه شهَاب الدَّين خطيب حلب وَقَرَأَ وتفقه ببلاده ثمَّ رَحل إِلَى الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الشَّيْخَيْنِ جمال الدَّين الْإِسْنَوِيّ وَولي الدَّين المنفلوطي وَغَيرهمَا قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجر أمتع الله بِبَقَائِهِ وَحصل من كل فن طرفا صَالحا وأدمن الإشتغال ودرس وَأفْتى وَكَانَ فَاضلا دينا خيرا شرح الْغَايَة القصوى للبيضاوي لكنه لم يكمله وخطب بِجَامِع حلب ثمَّ ولي الْقَضَاء مرَارًا وَقَالَ الْحَافِظ برهَان الدَّين الْحلَبِي كَانَ عَالما بأصول الْفِقْه والنحو والحساب والفرائض والمعاني وَعِنْده فَوَائِد جمة وَكَانَ يلقِي دروسا مُطَوَّلَة فِي الْفِقْه والْحَدِيث بِسُرْعَة كَأَنَّهُ يحفظها عَن ظهر قلب صَحِيح الذِّهْن من قُضَاة الْعدْل فِي وقتنا وَصَارَ محط رجال طلبة الْعلم بحلب ثمَّ أسر مَعَ اللنكية فَلَمَّا عَادوا أطلق وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة فَتوجه إِلَى أرِيحَا وَهُوَ موعوك فَمَاتَ فِي شهر رَمَضَان وَدفن بهَا ثمَّ نقل إِلَى حلب فَدفن خَارج بَاب الْمقَام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute