الإِمَام الْعَالم قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدَّين أَبُو إِسْحَاق الْمَعْرُوف بِابْن خطيب عذراء ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة حفظ الْمِنْهَاج واشتغل على مَشَايِخ ذَلِك الْوَقْت ولازم الشَّيْخ عَلَاء الين حجي كثيرا وَفضل فِي الْفِقْه وأنهاه ابْن خطيب يبرود بالشامية البرانية بِغَيْر كِتَابَة شهد لَهُ بِاسْتِحْقَاق ذَلِك الشَّيْخ جمال الدَّين بن قَاضِي الزبداني ثمَّ توجه إِلَى حلب أَيَّام الشَّيْخ شهَاب الدَّين الْأَذْرَعِيّ فَأَقَامَ بهَا مُدَّة طَوِيلَة وَصَحب الْخَطِيب ابْن عشائر وَغَيره وَحكى لي الشَّيْخ شهَاب الدَّين ابْن حجي تغمده الله برحمته أَن الشَّيْخ برهَان الدَّين كَانَ فِي زمن الْأَذْرَعِيّ يستحضر الرَّوْضَة بِحَيْثُ أَنه إِذا أفتى الْأَذْرَعِيّ بِشَيْء يَعْتَرِضهُ وَيَقُول الْمَسْأَلَة فِي الرَّوْضَة فِي الْموضع الْفُلَانِيّ ودرس بحلب بِجَامِع منكلي بغا وَلما عَاد البُلْقِينِيّ من حلب أثنى عَلَيْهِ ثَنَاء حسنا وَوَصفه بِالْفَضْلِ والاستحضار ثمَّ ولي قَضَاء صفد فِي حَيَاة الْملك الظَّاهِر بِوَاسِطَة الشَّيْخ مُحَمَّد المغيربي وَغَيره ثمَّ عزل وَولي بعد الْفِتْنَة مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا ثمَّ قدم دمشق فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة وَبَقِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute