وأقرأ الحَدِيث وشغل بِالْعلمِ ثمَّ حج مَعَ النَّاس صَحِيحا فَلَمَّا ومى الْجَمْرَة فِي الثَّالِث مَاتَ فِي آخر النَّهَار وَدفن بجوار السيدة خَدِيجَة رَضِي الله عَنْهَا
٧٧٨ - مُحَمَّد بن عَطاء الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود الإِمَام الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة شمس الدَّين أَبُو عبد الله الرَّازِيّ الأَصْل وَكَانَ يقصر عَلَيْهَا الْهَرَوِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي ولد سنة سبع وَسِتِّينَ اشْتغل بِالْعلمِ ببلاده وَأخذ عَن الْعَلامَة سعد الدَّين التَّفْتَازَانِيّ وَغَيره وَتقدم عِنْد تمر ثمَّ دخل بِلَاد الشَّام غير مرّة وَسكن الْقُدس فَأكْرمه الْأَمِير نوروز وفوض إِلَيْهِ الصلاحية بالقدس ودرس بهَا وتصدى للأخذ عَنهُ ثمَّ ولي قَضَاء الديار المصرية من قبل الْمُؤَيد وعزل القَاضِي جلال الدَّين ابْن الشَّيْخ بِهِ وَجَرت أُمُوره وتعصب جمَاعَة الشَّيْخ عَلَيْهِ وَحصل لَهُ إهانة ورافعه أهل الْقُدس لِأَنَّهُ ولي عَلَيْهِم نظر الْقُدس والخليل وَفهم الْمُؤَيد أَن ذَلِك تعصب عَلَيْهِ وحظ نفس فَرجع الْمَذْكُور إِلَى الْقُدس على تدريس الصلاحية وَغَيرهَا