للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

* * * وفي " ص ٥٤ س١٥ " وأنشد أبو على - رحمة الله - لعمارة بن صفوان الضبي:

أجارتَنَا مَن يَجْتَمِعْ يتفرَّقِ ... ومن يَكُ رَهْناً للحوادِثِ يَغْلَقِ

الصحيح أن هذا الشعر لزميل بن أبرد الفزاري قاتل سالم بن دراة، لا لعمارة، وكلامها شاعر إسلامي، وكذلك سالم، وكان هجا زميلا فقتلته وقال:

مَحا السيفُ ابنُ دراةَ أجمعاَ

وقال:

أنا زُمَيْلٌ قاتِلُ ابنِ دَارَهْ ... ثم جَعَلْتُ عَقْلَه البَكاَرهْ

* * * وفي " ص ٥٨ س ٥ " وذكر أبو علي - رحمه الله - سؤال عمر لأبي حثمة أيهما أطيب: العنب أم الرُّطب. فقال: ليس كالصقر، في رءوس الرَّقل، الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل؛ تحفة الصائم، وتعلَّة الصبي، ونزل مريم ابنة عمران، وينضح ولا يعني طابخة، ويحترش به الضبُّ من الصلعاء. وقال أبو علي - رحمه الله - في تفسير الحديث: الصلعاء: أرض لا نبات بها.

وهذا وهم، الأرض التي لا نبات بها لا يكون بها ضبٌّ ولا غيره. والصلعاء: أرض معروفة لبني عبد الله بن غطفان ولبي فزارة بين النقرة والحاجر، تطؤها طريق الحاج الجادَّة إلى مكة، وبها كان ينزل عيينة بن حصن؛ وكان عيينة قد نهى عمر عن دخول العلوج المدينة وقال له: كأني أرى علجاً قد عنك هنا - وأشار إلى الموضع الذي طُعن فيه تحت سرته - فلما طعنه أبو لؤلؤة قال: أيُّ حزم بين النقرة والحاجر!. وبالصلعاء قل دريد بن الصمة ذؤاب بن أسماء ابن قارب وقال:

<<  <   >  >>