فَتًى كان يُعْطِي السَّيْفَ في الرَّوْع حَقَّهإذا ثَوَّبَ الداعِي وتَشْقَى به الْجُزْرُ
فَتًى كان يُدْيِنه الغِنَى من صديقه ... إذا ما هو اسْتَغْنَى ويُبْعِدُه الفَقْرُ
فَتًى لا يَعُدُّ المالَ رَبًّا ولا تُرَى ... له جَفْوَةٌ إن نالَ مَالاً ولا كِبْرُ
فَنِغْمَ مُناخُ الضَّيْف كان إذا سَرَتْ ... شَمالٌ وأَمْسَتْ لا يُعَرِّجُها سِتْرُ
ومَأْوَى اليتامى الممحِلِين إذا اْنَتُهْوا ... إلى بابه سَغْبَى وقد قَحَّط القَطْرُ
الصحيح أن أخا الشاعر لأمه المؤبن بهذا الشعر، هو مسلمة بن مغراء. وقد خلط أبو علي - رحمه الله - في هذا الشعر، فأدخل فيها أبياتاً من قصيدة الأبيرد المشهورة التي يرثي بها أخاه بريداً؛ وهي من قوله:
فَتًى كان يُعْطِي السيفَ في الرَّوْعِ حَقَّهُ...................... إلى آخرها
وروى بعض الرواة أن خنساء باتت ليلة تنشد بيتين من أول هذا الشعر ترددهما وتبكي أخاها صخراً وذلك بعد الإسلام؛ وهما: