للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أقولُ لنفسي في الخلاءِ أَلومُها ... لك الويلُ ما هذا التَّجلُّدُ والصَّبْرُ

ألم تعلمِي أن لتُ ما عِشتُ لاقياً ... أخِي إذ أتَى من دون أكفانه القَبْرُ

فناداها مؤمن من الجن: يا خنساء، قبضه خالقه، واستأثر به رازقه، وأنت تفعلين ظالمة، وفي البكاء عليه آثمة. ومثل قوله:

فَتى كان يُدنِيِهِ الغِنَى من صديقه ... إذا ما هو اسْتَغْنَى ويُبِعدُه الفَقْرُ

قول المقنع الكندي:

لهم جُلُّ مالِي إن تَتَابَعَ لي غِنًى ... وإن قَلَّ مالِي لم أُكَلِّفْهُمُ رِفْدَا

وقول إبراهيم بن العباس الصولي:

رأيتُك إنْ أيسرتَ خَيَّمتَ عندنا ... لِزَاماً وإن أَعْسَرتَ زُرتَ لِمَامَا

فما أنتَ إلا البدرُ إنْ قَلَّ ضَوْءُهُ ... أَغبَّ وإنْ زادَ الضِّياءُ أَقَامَا

وقوله أيضا:

ولكنَّ الجَوادَ أبا هشامٍ ... نَقىُّ الجَيب مامونُ المَغِيبِ

بَطِئٌ عنك ما اسْتَغْنَيْتَ عنه ... وطلاَّعٌ عليك مع الخُطُوبِ

* * * وفي " ص ٨٣ س ١٢ " وأنشد أبو علي - رحمه الله - لزينب بنت الطثرية ترثي أخاها:

أَرَى الأَثْلَ من بَطن العَقِيق مُجَاوِرِي ... مُقِيماً وقد غَالَتْ يَزِيدَ غَوائلُهُ

<<  <   >  >>