قبل أَن يؤذَّن بِالْأولَى وَكَانَت لقاحُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِذِي قرد فلقيني غُلَام لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فَقَالَ أخذت لقاح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت من أَخذهَا قَالَ غطفان فصرخت ثَلَاث صرخات يَا صَبَاحَاه فأسمعت مَا بَين لابتي الْمَدِينَة ثمَّ اندفعت على وَجْهي حتَّى أدركتهم وَقد أخذُوا (يستقون) آمن المَاء فَجعلت أرميهم بنبلي وَكنت رامياً وَأَقُول أَنا ابْن الْأَكْوَع وَالْيَوْم يَوْم الرضَّع ثمَّ ذكر كلَاما مَعْنَاهُ وارتجز حتَّى استنقذت اللقَاح مِنْهُم واستلبت مِنْهُم ثَلَاثِينَ بردة قَالَ
وَجَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالنَّاس فَقلت يَا نَبِي الله قد منعتُ الْقَوْم المَاء وهم عطاش فَابْعَثْ السَّاعة فَقَالَ يَا ابْن الْأَكْوَع ملكت فَأَسْجِحْ ثمَّ رَجعْنَا
٩٧٩ - أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ حَدثنَا يحي وَيزِيد بن زُرَيْع قَالَا حَدثنَا التَّيْمِيّ (ومعتمر) آعن أَبِيه عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن قبيصَة بن مُخَارق وَزُهَيْر بن عَمْرو قَالَا لما نزلت {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} إنتهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى رضمة من جبل فعلا أَعْلَاهَا حجرا ثمَّ قَالَ
يَا بني عبد منَاف إِنَّمَا أَنا نَذِير إِنَّمَا مثلي ومثلكم كَمثل رجل رأى الْعَدو فخشي أَن يسبقوه إِلَى أَهله فَجعل يَهْتِف يَا صَبَاحَاه
٩٨٠ - أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى قَالَ حَدثنَا مُعْتَمر عَن أَبِيه قَالَ حَدثنَا أَبُو عُثْمَان عَن زُهَيْر بن عَمْرو عَن قبيصَة بن مُخَارق قَالَ أنزل الله تَعَالَى على نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} فحدثنا عَن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه أَتَى على صَخْرَة من جبل فعلا أَعْلَاهُ حجرا ثمَّ قَالَ