للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يلوذ بِهِ الْهَلَاك من آل هَاشم ... فهم عِنْده فِي رَحْمَة وفواضل

كَذَا قَالَ أَبُو طَالب يلوذ بِهِ الْهَلَاك من آل هَاشم وَلم يدر أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يلوذ بِهِ الْهَلَاك من بني آدم

ويروى عَن سعيد بن الْمسيب رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ لما احْتضرَ أَبُو بكر الصّديق رَضِي لله عَنهُ أَتَاهُ نَاس من أَصْحَابه فَقَالُوا لَهُ يَا خَليفَة رَسُول الله إِنَّا نرَاك ألم بك فأوصنا بِوَصِيَّة وزودنا مِنْك بموعظة فَقَالَ من قَالَ هَذِه الْكَلِمَات ثمَّ مَاتَ جعل الله روحه فِي الْأُفق الْمُبين فَقَالُوا وَمَا الْأُفق الْمُبين قَالَ قاع بَين يَدي الْعَرْش فِيهِ رياض وأشجار وانهار فَمن قَالَ هَذَا القَوْل جعله الله فِي ذَلِك الْمَكَان

اللَّهُمَّ إِنَّك ابتدأت الْخلق من غير حَاجَة بك إِلَيْهِم ثمَّ جعلتهم فريقا للنعيم وفريقا للسعير فَاجْعَلْنِي للنعيم وَلَا تجعلني للسعير اللَّهُمَّ إِنَّك خلقتهمْ وميزتهم قبل أَن تخلقهم فَجعلت مِنْهُم شقيا وسعيدا وغويا ورشيدا فَلَا تشقني بمعاصيك اللَّهُمَّ إِنَّك علمت مَا تكسب كل نفس قبل أَن تخلقها وَلَا محيص لَهُم مِمَّا علمت فَاجْعَلْنِي مِمَّن تستعمله بطاعتك اللَّهُمَّ إِن أحدا لَا يَشَاء إِلَّا مَا تشَاء فَاجْعَلْ مشيئتي أَن أَشَاء مَا يقربنِي إِلَيْك اللَّهُمَّ إِنَّك قدرت حركات الْعباد فَلَا يَتَحَرَّك شَيْء إِلَّا بإذنك فَاجْعَلْ حركاتي فِي تقواك اللَّهُمَّ إِنَّك خلقت الْخَيْر وَالشَّر وَجعلت لكل وَاحِد مِنْهُمَا عَاملا يعْمل بِهِ فَاجْعَلْنِي من خير الْقسمَيْنِ اللَّهُمَّ إِنَّك خلقت الْجنَّة وَالنَّار وَجعلت لكل وَاحِدَة مِنْهُمَا أَهلا فَاجْعَلْنِي من سَاكِني جنتك اللَّهُمَّ إِنَّك أردْت الضلال بِقوم وضيقت بِهِ صُدُورهمْ فاشرح صَدْرِي للْإيمَان وزينه فِي قلبِي اللَّهُمَّ إِنَّك دبرت الْأُمُور فَجعلت مصيرها إِلَيْك فأحيني حَيَاة طيبَة وقربني إِلَيْك زلفى اللَّهُمَّ من أصبح وَأمسى ثقته ورجاؤه غَيْرك فَأَنت ثقتي ورجائي وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بك

قَالَ أَبُو بكر وَهَذَا كُله فِي كتاب الله عز وَجل

وَقَالَ الشّعبِيّ رَحمَه الله لما طعن عمر رَضِي الله عَنهُ أُتِي بِلَبن فَشرب مِنْهُ

<<  <   >  >>