الْبَاب الْخَامِس عشر فِي انبعاث النَّاس من قُبُورهم وَصفَة الأَرْض الَّتِي يحشرون عَلَيْهَا وَكَيف يحشرون وَذكر أول من ينشق عَنهُ الْقَبْر يَوْم الْقِيَامَة وَمَا جَاءَ أَنهم يبعثون على نياتهم وَمَا كَانُوا عَلَيْهِ
ذكر مُسلم بن الْحجَّاج من حَدِيث أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعوذ عَائِذ بِالْبَيْتِ فيبعث الله بعثا فَإِذا كَانُوا ببيداء من الأَرْض خسفت بهم قلت يَا رَسُول الله فَكيف بِمن كَانَ كَارِهًا قَالَ يخسف بِهِ مَعَهم وَلكنه يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة على نِيَّته
وَعَن عبد الله بن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَرَادَ الله بِقوم عذَابا أصَاب الْعَذَاب من كَانَ فيهم ثمَّ بعثوا على أَعْمَالهم
وَعَن جَابر بن عبد الله قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول يبْعَث كل عبد على مَا مَاتَ عَلَيْهِ
وَأما أول من ينشق عَنهُ الْقَبْر يَوْم الْقِيَامَة فنبينا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا ذكر مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَأول شَافِع وَأول مُشَفع