ويروى أَنه دخل عَلَيْهِ قبل أَن يَمُوت بأيام ابْن أبي زَكَرِيَّا أَو أحد الْفُقَهَاء فتذاكرا الْآخِرَة فَبكى عمر وَبكى الرجل ثمَّ دعوا الله جَمِيعًا وسألاه أَن يقبضهما إِلَيْهِ جَمِيعًا فجَاء ابْن صَغِير لعمر يدب فَقَالَ عمر وَهَذَا مَعنا فَإِنِّي أحبه فماتوا ثَلَاثَتهمْ قَرِيبا أَو فِي جُمُعَة وَاحِدَة
ويروى عَن عبد الْملك بن مَرْوَان أَنه لما حَضَره الْمَوْت نظر فِي مَوضِع لَهُ مشرف إِلَى رجل وَبِيَدِهِ ثوب وَهُوَ يضْرب بِهِ المغسلة فَقَالَ يَا لَيْتَني كنت مثل هَذَا الرجل أعيش من كسب يَدي يَوْمًا بِيَوْم وَلم أل من هَذَا الْأَمر شَيْئا
وَقَالَ لَهُ رجل كَيفَ تجدك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ تجدني كَمَا قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى {وَلَقَد جئتمونا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أول مرّة وتركتم مَا خولناكم وَرَاء ظهوركم}