وَعَن ابْن عمر قَالَ أتيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَاشر عشرَة فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار يَا رَسُول الله من أَكيس النَّاس قَالَ أَكْثَرهم للْمَوْت ذكرا وَأَحْسَنهمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا قبل أَن ينزل بِهِ أُولَئِكَ الأكياس ذَهَبُوا بشرف الدُّنْيَا وكرم الْآخِرَة
ويروى أَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عش مَا شِئْت فَإنَّك ميت وأحبب من شِئْت فَإنَّك مفارقه واعمل مَا شِئْت فَإنَّك مَجْزِي بِهِ
وَهَذِه الْأَحَادِيث رويتها من طَرِيق أبي بكر الْبَزَّار وَالْقَاضِي أبي الْحسن بن صَخْر وَأبي عَليّ الغساني وَغَيرهم
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء من أَكثر ذكر الْمَوْت قل فرحه وَقل حسده
وَقَالَ بعض أَصْحَاب الْحسن كُنَّا ندخل على الْحسن فَمَا هُوَ إِلَّا النَّار وَالْقِيَامَة وَالْآخِرَة وَذكر الْمَوْت
وَكَانَ ابْن سِيرِين إِذا ذكر عِنْده الْمَوْت مَاتَ كل عُضْو مِنْهُ على حِدته وَقَالَ التَّيْمِيّ رَحمَه الله شَيْئَانِ قطعا عني لذاذة الدُّنْيَا ذكر الْمَوْت وَذكر الْوُقُوف بَين يَدي الله عز وَجل
وَقَالَ مطرف بن عبد الله رَأَيْت فِي مَا يرى النَّائِم كَأَن قَائِلا يَقُول فِي وسط جَامع الْبَصْرَة قطع ذكر الْمَوْت قُلُوب الْخَائِفِينَ فوَاللَّه مَا تراهم إِلَّا والهين محزونين
وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله لَو فَارق ذكر الْمَوْت قلبِي ساع ة لفسد