ولعلك جرأت مُسلما على مَعْصِيّة أَو حَملته على ارْتِكَاب خَطِيئَة أَو كنت لَهُ سَببا فِي ترك سنة واعتقاد بِدعَة فيجتمع ذَلِك كُله لَك ويناط بك وَيحمل على ظهرك قَالَ تَعَالَى وليحملن أثقالهم وأثقالامع أثقالهم
فَانْظُر وتدبر كَيفَ يكون حالك وَقد أضيفت إِلَى سيئاتك سيئات أخر وَإِلَى أوزارك أوزار أخر فاجتمعت عَلَيْك السَّيِّئَات وأحاطت بك الخطيئات وانكسر ظهرك من ثقلهَا وَلم تستطع النهوض بِسَبَبِهَا واستغثت فَلَا مغيث واستعنت فَلَا معِين وَإِلَى الله نرغب فِي المعونة فالتوفيق بِيَدِهِ وَالْفضل فَضله وَإِلَيْهِ يرجع الْأَمر كُله لَا رب غَيره وَلَا معبود سواهُ