وَقَالَ مطرف بن عبد الله رَحمَه الله لَو علمت مَتى أحلي لَخَشِيت ذهَاب عَقْلِي وَلَكِن الله من على عباده بالغفلة عَن الْمَوْت وَلَوْلَا الْغَفْلَة عَنهُ مَا تهنأوا بعيش وَلَا قَامَت الْأَسْوَاق
وَقَالَ الْحسن رَحمَه الله الْغَفْلَة والأمل نعمتان عظيمتان على ابْن آدم ولولاهما مَا مَشى الْمُسلمُونَ فِي الطّرق يُرِيد لَو كَانُوا من التيقظ وَقصر الأمل وَخَوف الْمَوْت بِحَيْثُ لَا ينظرُونَ فِي مَعَايشهمْ وَمَا يكون سَببا لحياتهم لهلكوا وَكَذَلِكَ أَرَادَ مطرف رَحمَه الله
وَقَالَ ابْن الْمهْدي رَحمَه الله من قوى أمله قل عمله وَمن أَتَاهُ أَجله لم يَنْفَعهُ أمله غير أَنه لَا بُد من أُمْنِية وأمل تحيا بهما النَّفس وَيُقَوِّي بهما الْقلب وتعمر بهما الدُّنْيَا
وَقَالَ سعيد بن عبد الرَّحْمَن إِنَّمَا عمرت الدُّنْيَا بقلة عقول أَهلهَا يُرِيد أَنهم بقلة عُقُولهمْ انصرفت هممهم عَن الْآخِرَة وَأَقْبَلت على الدُّنْيَا فعمروها وَاشْتَغلُوا بهَا