وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ)
أَرَادَ إلزموها وتمسكوا بهَا وَلَا تهملوها كَمَا يعَض الرجل بنواجذه وَهِي أَضْرَاسه على الشَّيْء خشيَة أَن يفلت مِنْهُ
فَالْزَمْ طَرِيق الْحق وَإِن صَعب وشق وغمض ودق
وامتثل مَا أرشد إِلَيْهِ السَّيِّد الْجَلِيل أَبُو عَليّ الفضيل بن عِيَاض رَحمَه الله حَيْثُ قَالَ وَعَلَيْك بطرِيق الْهدى وَلَا يَضرك قلَّة السالكين وَإِيَّاك وطرق الضلال وَلَا تغتر بِكَثْرَة الهالكين
انْتهى كَلَامه رَحمَه الله تَعَالَى
فَلَا تفزع من قَول ظَالِم وَلَا فعله وَلَا تجبن من جَهله فَإِنَّهُ مَبْنِيّ على شفا جرف هار وعاقبته إِلَى الدمار والبوار
(وَقد رَأَيْت وَفِي الْأَيَّام تجربة ... للصبر عَاقِبَة محمودة الْأَثر)
(وكل من جد فِي أَمر يحاوله ... واستشعر الصَّبْر إِلَّا فَازَ بالظفر)
كم من وَال تجبر وظلم وتعدى طوره وَلم يرع الْحرم دارت عَلَيْهِ دوائر النقم وَصَارَ عِبْرَة لسَائِر الْأُمَم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute