للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - وَقَالَ دعبل بن عَليّ الْخُزَاعِيّ

(مدارس آيَات خلت من تِلَاوَة ... ومنزل وَحي مقفر العرصات)

(لآل رَسُول الله بالخيف من منى ... وبالبيت والتعريف والجمرات)

(ديار عَليّ وَالْحُسَيْن وجعفر ... وَحَمْزَة والسجاد ذِي الثفنات)

(قفا نسْأَل الدَّار الَّتِي خف أَهلهَا ... مَتى عهدها بِالصَّوْمِ والصلوات)

(وَأَيْنَ الأولى شطت بهم غربَة النَّوَى ... أفانين فِي الْآفَاق مفترقات)

(أحب قصي الدَّار من أجل حبهم ... وأهجر فيهم زَوْجَتي وبناتي)

(ألم تراني من ثَلَاثِينَ حجَّة ... أروح وأغدو دَائِم الحسرات)

(أرى فيئهم فِي غَيرهم متقسما ... وأيديهم فِي فيئهم صفرات)

(فَإِن قلت عرفا أنكروه بمنكر ... وغطوا على التَّحْقِيق بِالشُّبُهَاتِ)

(قصاراي مِنْهُم أَن أذوب بغصة ... تردد بَين الصَّدْر واللهوات)

(كَأَنَّك بالأضلاع قد ضَاقَ رحبها ... لما ضمنت من شدَّة الزفرات)

(لقد خفت فِي الدُّنْيَا وَأَيَّام عيشها ... وَإِنِّي لأرجو الْأَمْن بعد وفاتي)

<<  <  ج: ص:  >  >>