(بَاب الأضياف)
١ - قَالَ ابْن عبد الْأَعْلَى العبدى
(ومستنبح لهفان يضْربهُ الندى ... وتسفى عَلَيْهِ شمأل وجنوب)
(وَقد أعشت الظلماء أنجم ليله ... وزرّت عَلَيْهِ للغمام جُيُوب)
(طوى السّير عمَرى ليله ونهاره ... ففى أخمصيه للدؤوب ندوب)
(يعاوره خوف الأعادى نَهَاره ... وَخَوف المنايا اللَّيْل فَهُوَ كئيب)
... رفعت لَهُ حَمْرَاء أخرق نورها ... قَمِيص الدجى إِذْ طَار فِيهِ لهيب)
(إِذا ألسن النيرَان اُخرسن ضنة ... فألسنها مستحضر وخطيب)
(وجاوب عَنْهَا من حَكَاهُ بِصَوْتِهِ ... وَلَو لم يجب كَانَ اللهيب يُجيب)
(وَأَقْبل قد ألْقى الحذار وَرَاءه ... وَبشر نفسا مَا تكَاد تطيب)
(فحيّيت محبوبا وأخزيت بكرَة ... لَهَا تامك عالي الْبناء قتيب)
(عدا السَّيْف فِيهَا طوره فجرانها ... زميل بِمَا تَحت الجران خضيب)
(فخّرت وَولى البزل عَنْهَا نوافرا ... لَهُنَّ عَلَيْهَا أنّة ونحيب)
(فَبَاتَ لَهُ من كَبِدهَا وسنامها ... طعامان كل من يَدَيْهِ قريب)
(وللكلب لما أَن هداه إِلَى الْقرى ... نصيب وللنور الدَّلِيل نصيب)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute