(فَمَا كَانَ قيس هلكه هلك وَاحِد ... وَلكنه بُنيان قوم تهدما)
٢٥ - وَقَالَ مَرْوَان بن أبي حَفْصَة
(مضى لسبيله معن وَأبقى ... محامد لن تبيد وَلنْ تنالا)
(هوى الْجَبَل الَّذِي كَانَت نزار ... تهد من الْعَدو بِهِ الجبالا)
(فَإِن يَعْلُو الْبِلَاد لَهُ خشوع ... فقد كَانَت تطول بِهِ اختيالا)
(وَلم يَك طَالب الْمَعْرُوف يَنْوِي ... إِلَى غير ابْن زَائِدَة ارتحالا)
(وَكَانَ النَّاس كلهم لِمَعْنٍ ... إِلَى أَن زار حفرته عيالا)
(ثوى من كَانَ يحمل كل ثقل ... ويسبق فيض رَاحَته السؤالا)
(مضى لسبيله من كنت ترجو ... بِهِ عثرات دهرك أَن تقالا)
(فلست بِمَالك عبرات عَيْني ... أَبَت بدموعها إِلَّا انهمالا)
(كَأَن الشَّمْس يَوْم أُصِيب معن ... من الإظلام ملبسة جلالا)
(يَرَانَا النَّاس بعْدك فل دهر ... أَبى لجدودنا إِلَّا اغتيالا)
(فلهف أبي عَلَيْك إِذا العطايا ... جعلن مني كواذب واعتلالا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute