(فَجَاءُوا عارضا بردا وَجِئْنَا ... كَمثل السَّيْل غص بِهِ الطَّرِيق)
(كَأَن النبل بَينهم جَراد ... تصفقه شآمية خريق)
(كَأَن هزيزنا لما الْتَقَيْنَا ... هزيز اباءة فِيهَا حريق)
(بِكُل قرارة منا وَمِنْهُم ... بنان فَتى وجمجمة فليق)
(فكم من سيد فِينَا وَفِيهِمْ ... بذى الطرفاء منْطقَة شهيق)
(فأشبعنا السبَاع وأشبعوها ... فراحت كلهَا تئق تفوق)
(وأبكينا نِسَاءَهُمْ وابكوا ... نسَاء مَا يجِف لَهُنَّ موق)
(يجاوبن النباح بِكُل فجر ... وَقد مجت من النوح الحلوق)
(تركنَا الْأَبْيَض الوضاح مِنْهُم ... كَأَن سَواد لمته العذوق)
(تعاوره رماح بنى لكيز ... فَخر كَأَنَّهُ سيف ذليق)
(وَقد فتلوا بِهِ منا غُلَاما ... كَرِيمًا لم تأشبه الْعُرُوق)
(فَلَمَّا استيقنوا بِالصبرِ منا ... تذكرت الأياصر والحقوق)
(فأبقينا وَلَو شِئْنَا تركنَا ... لجيما لَا تقود وَلَا تَسوق)
١١٧ - وَقَالَ عبد الشارق بن عبد الْعُزَّى الْجُهَنِىّ جاهلى
(أَلا حييت عَنَّا ي ردينا ... نحييها وَإِن عزت علينا)
١١٨ - وَقَالَ الْعَبَّاس بن مرداس السلمى مخضرم
(سمونا لَهُم سبعا وَعشْرين لَيْلَة ... نجوب من الأعراص قفرا بسابسا)