للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْإِعْرَاب يُرِيد لَا أَن يكون هَذَا مقالي لَهَا فَحذف للْعلم بِهِ وَلَوْلَا هَذَا التَّقْدِير لما صَحَّ الْكَلَام كَمَا تَقول مَا أَجْدَر زيدا بِأَن يقوم إِلَيْك لَا أَن تقوم تُرِيدُ إِلَيْهِ فتحذنه للْعلم بِهِ الْغَرِيب الصالي للحرب الَّذِي يقاسي شدتها فشبهها بَحر النَّار الْمَعْنى أَنه أخبر عَن نَفسه بِأَنَّهُ فَتى يصلى بِنَار الحروب يقاسي شدتها

٣ - الْغَرِيب الْفَحْشَاء الْإِقْدَام على مَا حرمه الله والبال الخاطر وَالنَّفس وَالْقلب والبال الْحَال تَقول مَا بالك وَفُلَان رخي البال أَي رخي النَّفس الْمَعْنى يُرِيد إِنِّي شُجَاع فماء الْحَرْب شربي وَبِه اغتسالي لشدَّة مخالطتي لَهَا وَهَذَا من الْمُبَالغَة لانغماسه فِيهَا وَأَرَادَ بالفحشاء هُنَا الزِّنَا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {واللاتي يَأْتِين الْفَاحِشَة من نِسَائِكُم}

٤ - الْغَرِيب الجذب الشد والزراد صانع الزرد وَهِي الدروع والأذيال أسافل الثِّيَاب وَاحِدهَا ذيل وَهُوَ الَّذِي يَقع على الأَرْض والسربال الْقَمِيص وَرُبمَا سمي بِهِ الدرْع اسْتِعَارَة وَجمعه سرابيل الْمَعْنى يَقُول لَو جذب الزراد فضول ثِيَابِي حرصا على الِاتِّصَال ورغبة فِي الْمُوَافقَة مُخَيّر بَين سربال وَدرع وَلِهَذَا ثنى صنعتي سربال مُشِيرا إِلَى عمل السربالين من الْقَمِيص والدرع وَيجوز من عمل الْحَدِيد والكتان والكرسف

٥ - الْإِعْرَاب مَا نَافِيَة وَهِي جَوَاب لَو وَقَوله وَكَيف لَا أَي كَيفَ لَا أكون كَذَلِك فَحذف للْعلم بِهِ الْغَرِيب السرد مداخلة حلق الدروع بَعْضهَا فِي بعض والسروال عجمي مُعرب وَهُوَ وَاحِد وَكَذَلِكَ السَّرَاوِيل وَعند بَعضهم جمع وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ لَا ينْصَرف لِأَنَّهُ أشبه مَا لَا ينْصَرف وَهُوَ الْجمع الْمَعْنى يَقُول لَو خيرني الزراد بَين صنعتي سربال وَدرع لما اخْتَرْت سوي سربال من حَدِيد أحصن بِهِ عورتي وَلَا أُبَالِي بعد ذَلِك بانحسار جَسَدِي وَهَذَا مَأْخُوذ من فعل على عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام كَانَ درعه صَدرا بِلَا ظهر لِأَنَّهُ كَانَ لَا يولي قطّ والإدلال الْفَخر والتيه يُقَال فلَان مدل بِكَذَا

<<  <  ج: ص:  >  >>