- الْإِعْرَاب عطف الظّرْف على الظّرْف الأول وَهَذِه الأبيات مُتَعَلقَة بَعْضهَا بِبَعْض وَقَوله سَار فعل مَاض جَوَاب الظّرْف فِي قَوْله لما أصار القفص الْغَرِيب رقاق الأَرْض اللينة الوطيئة والأوصال جمع وصل من أَعْضَاء الْإِنْسَان الْمَعْنى يَقُول سَار للصَّيْد يطَأ الدِّمَاء لِكَثْرَة الْقَتْلَى الَّذين قَتلهمْ وَتَطَأ خيله وَرِجَاله مَا سفك من دِمَاء الْإِنْس فِي وقائعه وَمَا انْفَصل من أَعْضَاء أعدائه فِي ملامحه
١٢ - الْإِعْرَاب مُنْفَرد نَصبه على الْحَال من قَوْله سَار الْغَرِيب الْمهْر الْفرس الصَّغِير السن والرعال الْقطعَة من الْخَيل وَاحِدهَا رعلة والملال والملل وَاحِد الْمَعْنى يَقُول سَار وَحده مُنْفَردا عَن جَيْشه يتقدمهم من غير مَال لَهُم لعظم همته أَن يدنو مِنْهُ أحد وليتأمل عسكره ويميزه ويتفقده وَلَو اخْتَلَط بِهِ لم يتَبَيَّن لَهُ قدر عسكره
١٣ - الْغَرِيب الضن والضنة والضنانة لُغَات فِي الْبُخْل وَمِنْه قِرَاءَة نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَمَا هُوَ على الْغَيْب بضنين أَي بخيل وَالْقِرَاءَة الْأُخْرَى بالظاء والانسلال مصدر انْسَلَّ بِمَعْنى خرج من بَين أَصْحَابه فِي خُفْيَة وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُم لوذا} الْمَعْنى يَقُول فعل ذَلِك بخلا بِنَفسِهِ عَن صحبتهم لَا أَنه يُرِيد أَن يسْتَبْدل بهم غَيرهم ويصف جَيْشه بالوقار فَلَا أحد ينْطق وَلَا فرس يصهل إجلالا لَهُ وتعظيما
١٤ - الْغَرِيب التصهال تفعال من الصهيل والمختال المعجب بِنَفسِهِ والمتكبر فِي مَشْيه الْمَعْنى يَقُول الْخَيل تضرب على الصهيل تأديبا لَهَا وفوقها كل رجل عليل فِي سُكُوته وتصاغره هَيْبَة لعضد الدولة وَهُوَ فِي همته مختال
١٥ - الْمَعْنى يَقُول كل وَاحِد مِنْهُم يمسك فَاه أَن يسعل هَيْبَة لَهُ وَقد طَال مقَامه من الْغَدَاة إِلَى الزَّوَال كل هَذَا إجلال لَهُ ولحرمته وَيُقَال مطلع بِكَسْر اللَّام وَفتحهَا وبالكسر قَرَأَ الْكسَائي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute