للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْإِعْرَاب التَّقْدِير لَو كن كصبرنا وَكن الثَّانِيَة زَائِدَة وَالْعرب تجْعَل الْكَوْن زَائِدا فِي الْكَلَام وَقد حمل قَوْله تَعَالَى {كَيفَ نُكَلِّم من كَانَ فِي المهد صَبيا} على زِيَادَة كَانَ وأنشدوا قَول الفرزدق

(جِيادُ بَنى أبي بَكْرٍ تَسامَى ... عَلى كانَ المُسَوَّمةِ العِرَابِ)

الْغَرِيب السجام الغزيرة الْكَثِيرَة الْمَعْنى يَقُول لَو كَانَت دموعنا يَوْم الرحيل كصبرنا لكَانَتْ قَليلَة لَكِنَّهَا كَانَت غزيرة يخبر عَن قلَّة صبره وَكَثْرَة دُمُوعه

١١ - الْغَرِيب الأسى الْحزن والذميل ضرب من السّير سريع والدعبلة النَّاقة السريعة وَأَرَادَ بفحل النعام الذّكر لسرعته الْمَعْنى لما رحلوا خلفوني وحيدا صَاحب حزن وفكر وجدا بهم وصاحبت نَاقَة تشبه الظليم فِي عدوها وسرعتها

١٢ - الْمَعْنى تعذر وجود الْأَحْرَار وقلتهم صير ظهر هَذِه النَّاقة عَليّ فِي ركُوبهَا إِلَى قصد سواك حَرَامًا كركوب الْفرج الْحَرَام يُرِيد الزِّنَا وَهُوَ مَنْقُول من قَول الحكمى

(وَإذا المَطىُّ بِنا بَلَغْنَ مُحمَّداً ... فَظُهوُرُهُنَّ عَلى الرّجالِ حَرَامُ)

وَلَقَد جود هَذَا الْمَعْنى فِي أَخذه مهيار بقوله

(يَا ناقُ وَيحَكِ عَجلي تَصلى ... هَذَا المُنى فَلْيَهْنِكِ الطَّلَبُ)

(فَإِذا وَصَلْتِ بِنَا قِبَابَ قُبا ... لامَسَّ ظَهْرَكِ بَعْدَها قَتَبُ)

١٣ - الْغَرِيب قَالَ أَبُو الْفَتْح أَنْت الغريبة أَرَادَ الْحَال أَو الْخصْلَة أَو السّلْعَة قَالَ الواحدي أَخطَأ فِي هَذَا لِأَنَّهُ لَا يُقَال للرجل أَنْت الْحَال الغريبة وَالصَّحِيح أَن يُقَال الْهَاء للْمُبَالَغَة لَا للتأنيث كَمَا يُقَال راوية وعلامة وَيجوز أَن يُقَال أَنْت الْفَائِدَة الغريبة فِي زمَان أَهله كلهم ناقصو كرم لم تتمّ مكارمهم وَيُقَال ولد الْمَوْلُود لتَمام وَتَمام

<<  <  ج: ص:  >  >>