للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْمَعْنى أَبُو الْمسك كنية كافور يَقُول عَفوه أَكثر من ذَنْب الجانى وَأَنه كثير الْعَفو وَأَنه لَيْسَ بحقود فَإِذا اعتذر إِلَيْهِ الجانى ذهب حقده وَهَذَا // معنى حسن جدا //

٢٧ - الْمَعْنى يَقُول إِذا سعى نصر سَعْيه بالجد لِأَن الله ينصره وجده أَيْضا مَنْصُور بسعيه وسعيه سَعَادَة لجده وَزِيَادَة فى قدره وَالْمعْنَى أَن النَّصْر والسعادة قد اجْتمعَا لَهُ وَالْجد والسعى إِذا اجْتمعَا لإِنْسَان نَالَ مَا يُرِيد من المطلوبات

٢٨ - الْمَعْنى يَقُول لما شبت وَذهب عَنى الشَّبَاب أعطيتنى الْخلف من الصِّبَا يُرِيد أَنى فرحت بك فَرح الشَّبَاب فَلم يضرنى فقد الشَّبَاب مَعَ رؤيتك وَكذب فِيمَا قَالَ لِأَن كافورا لَا صُورَة لَهُ وَلَا معنى بل كَانَ من أقبح صور السودَان

٢٩ - الْمَعْنى يُرِيد تَأْكِيد مَا قَالَه وَأَن الكهول فى حسن سيرتك وعدلك صَارُوا شبانا والأحداث عِنْد غَيْرك قَالَ أَبُو الْفَتْح هَذَا تَعْرِيض بِسيف الدولة أى صَارُوا عِنْد غَيْرك بظلمه وَسُوء سيرته شيبا وَيجوز أَن يكون هَذَا من المقلوب هجوا يُرِيد أَن الكهول عنْدك لما ينالهم من الذل وَالظُّلم والاحتقار كَحال الصّبيان وَأَن المرد وهم الشبَّان عِنْد غَيْرك بالاحترام لَهُم وَرفع أقدارهم صَارُوا شيبا أى موقرين توقير الشُّيُوخ

٣٠ - الْإِعْرَاب اللَّيْل عطف على اسْم لَيْت وَقَوله

(فتسأله ... )

نَصبه لِأَنَّهُ جَوَاب التمنى وَمثله فى الْمَعْنى قِرَاءَة حَفْص عَن عَاصِم

(لعلى أبلغ الْأَسْبَاب أَسبَاب السَّمَوَات فَأطلع ... )

لما كَانَ فى لَعَلَّ معنى التمنى الْمَعْنى أَنه يُرِيد شدَّة مَا لقى فى طَرِيقه إِلَيْهِ من حر النَّهَار وَبرد اللَّيْل وَهَذَا يكون فى أَوَاخِر أَيَّام الصَّيف وَأول الخريف لِأَن النَّهَار يكون كربا وَاللَّيْل بَارِدًا وَمَا أحسن مَا جمع بَعضهم الْفُصُول الْأَرْبَعَة فَقَالَ

(إِذا كانَ يُؤْذيكَ حضرُّ المَصيفِ ... وكَرْبُ الخَرِيفِ وبَرْدُ الشِّتا)

(ويُلْهِيكَ حُسْنُ زَمانِ الرَّبيعِ ... ففعلُك للخير قُلْ لى مَتى)

<<  <  ج: ص:  >  >>