- الْغَرِيب الصعاد جمع صعدة وهى الْقَنَاة المستقيمة والطيش الخفة والأنابيب جمع أنبوب الْمَعْنى جعل الأنابيب مثلا للأتباع والصدور مثلا للرؤساء يَقُول إِذا اخْتلفت الخدم جرى بَين السَّادة التَّنَازُع والتحارب كالرماح إِذا اخْتلفت أنابيبها لم تستقم صدورها وَقَالَ أَبُو الْفَتْح لَو قَالَ فى رُءُوس الصعاد لَكَانَ أولى لِأَن الطيش يكون فِيهَا وَلِأَنَّهُ أقرب إِلَى الرياسة بِسَبَب الْعُلُوّ
١٢ - الْغَرِيب الشراة هم الْخَوَارِج سموا أنفسهم بِهَذَا الِاسْم يعنون أَنهم اشْتَروا أنفسهم من الله بِالْقِتَالِ فى دينه عَداهَا جمع عَدو وَرب فَارس هُوَ سَابُور ذُو الأكتاف وإياد بِكَسْر الْهمزَة حى من معد الْمَعْنى يَقُول الْخلاف الذى وَقع بَين النَّاس الَّذين كَانُوا قبلكما أدلهم إِلَى شماتة الْأَعْدَاء فَتمكن مِنْهُم عدوهم بِسَبَب الِاخْتِلَاف الذى وَقع بَينهم كالخوارج ظفر بهم الْمُهلب بن أَبى صفرَة وَذَلِكَ أَنهم لما كَانُوا مُجْتَمعين لم يكن الْمُهلب يقوى بهم فاحتال على نصال لَهُم كَانَ يتَّخذ لَهُم نصالا مَسْمُومَة فَكتب إِلَيْهِ الْمُهلب وصل مَا بعثت لنا من النصال المخترمة للآجال وحمدنا فعلك وشكرنا فضلك وسنرفع ذكرك ونعلى قدرك إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَبعث الْكتاب على يَد من أعثرهم عَلَيْهِ فَاخْتَلَفُوا فى قَتله فصوبته طَائِفَة وخطأته أُخْرَى فَاقْتَتلُوا حَتَّى قد عَددهمْ وَأما إياد فَاخْتَلَفُوا وَتَفَرَّقُوا فى الْبِلَاد فَتمكن مِنْهُم ذُو الأكتاف سَابُور ملك فَارس فأهلكهم وقصبة بِلَاد فَارس شيراز
١٣ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى تولى للخلف وَبنى البريدى مَفْعُوله وَالْبَاء مُتَعَلقَة بتولى والظرف مُتَعَلق بتمزقوا الْمَعْنى يَقُول تولى الْخلف بنى البريدى وهم أَبُو الْحسن وَأَبُو عبد الله وَأَبُو يُوسُف قصدُوا الْبَصْرَة وأخرجوا مِنْهَا عَامل الْخَلِيفَة وَهُوَ ابْن رائق واستولوا عَلَيْهَا ثمَّ اخْتلفُوا وَذهب ملكهم عِنْد اخْتلَافهمْ
١٤ - الْإِعْرَاب نصب ملوكا بتولى أى تولى الْخلف ملوكا وَالْكَاف فى مَوضِع نصب لِأَنَّهُ صفة الْمُلُوك الْغَرِيب طسم وَأُخْتهَا جديس قبيلتان من عَاد كَانَتَا فى أول الدَّهْر وانقرضتا الْمَعْنى يَقُول تولى الْخلف ملوكا عَهدهم منا كأمس وَآخَرين بعد عَهدهم كطسم وجديس لما اخْتلفُوا هَلَكُوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute