للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمَعْنى يَقُول بسيره أبلغ مَا أطلب من النجاح فالنجاح فِي قوائمه وَهُوَ نشيط الْعَدو فالنشاط فِي إرقاله فاقتران الظفر بسيره والفوز وَالْغِبْطَة بِسَفَرِهِ

١٨ - الْغَرِيب خيس أجمة الْأسد والريبال الْأسد الْمَعْنى يُرِيد أَنه صَار مشاركا للخلافة فِي سيف الدولة يُرِيد أَنه سَيْفه كَمَا هُوَ سيف دولة هَاشم ووصلت إِلَى أَسد الْملك بشق الخيس إِلَيْهِ وَالْمعْنَى أَن نظام أَمْرِي من عطاياه كَمَا أَن نظام دولة هَاشم من رَأْيه وَالْمعْنَى أَنِّي شركت دولة هَاشم فِي رئيسها أَو سيفها أخترته لقصدي كَمَا اخْتَارَهُ الْخَلِيفَة لنَفسِهِ ووصلت إِلَى دَار سُلْطَانه ورفيع مَكَانَهُ

١٩ - الْإِعْرَاب من روى خَوفه فالمصدر مُضَاف إِلَى الْمَفْعُول وَمن روى خوفها فالمصدر مُضَاف إِلَى الْفَاعِل لِأَن الفريسة هِيَ الخائفة الْغَرِيب الليوث جمع لَيْث وَهُوَ الْأسد الْمَعْنى يُرِيد أَن الْأسد إِذا افترس فريسة ذعرها وأفزعها وَهَذَا مَعَ أَنه يقتل أعداءه بحياته لَا ينفرون عَنهُ لكماله وجماله وَيُرِيد أَنه حرم الليوث كَمَاله لِأَنَّهُ يشركها ببأسه ويفوتها بحسنه وجماله فَهِيَ منسوبة إِلَى الْقبْح وَهُوَ لحسنه ينسى فريسته خَوفه بِجَمَال وَجهه ويشغلها ببهائه عَمَّا تتوقعه من بأسه

٢٠ - الْغَرِيب الآكال جمع أكل وَأكل بِالضَّمِّ وبضمتين الْمَعْنى يَقُول إِنَّه لِشِدَّتِهِ وارتفاع رتبته تتواضع الْأُمَرَاء حول سَرِيره وتعتصم بالخضوع لَهُ ويظهرون لَهُ الْمحبَّة وَلَيْسَت من أشكاله وتتودده وَهِي من آكاله أَي من أرزاقه وأقواته يَعْنِي أَنه مَحْبُوب إِلَى كل أحد

٢١ - الْغَرِيب البشاشة الاستبشار والنوال الْعَطاء الْمَعْنى يُرِيد أَنه يُمِيت بهيبته قبل أَن يُقَاتل ويبش للسَّائِل قبل أَن يُعْطِيهِ وَيُعْطِيه قبل أَن يسْأَله

٢٢ - الْغَرِيب مقبلها أَولهَا وَهُوَ مَا يسْتَقْبل مِنْهَا الْمَعْنى أَنه ضرب هَذَا مثلا مؤكدا لما قبله أَي هُوَ غير مُحْتَاج إِلَى محرك لَهُ فِي السؤدد

<<  <  ج: ص:  >  >>