للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكتبت حدائق فى كفها بِالْحِنَّاءِ لَيْسَ حسن الخضاب زين كفى حسن كفى زين لكل خضاب وَقَالَ وَخرجت علينا جَارِيَة حمدَان وَقد تقلدت سَيْفا محلى وعَلى رَأسهَا قلنوسة مَكْتُوب عَلَيْهَا تَأمل حسن جَارِيَة يحار بوصفها الْبَصَر مَذْكُورَة مُؤَنّثَة فهى أُنْثَى وهى ذكر وعَلى حمائل سيفها مَكْتُوب بِالذَّهَب لم يكفه سيف بِعَيْنيهِ يقتل من شَاءَ بحديه حَتَّى تردى مرهفا صَارِمًا فَكيف أبقى بَين سيفيه فَلَو ترَاهُ لابسا درعه يخْطر فِيهَا بَين صَفيه علمت أَن السَّيْف من طرفه أقتل من سيف بكفيه وكتبت وَاجِد على منْطقَة جاريتها منصف الكوفية وفؤادى رق حَتَّى كَاد من صدرى ينسل بعض مَا بى يصدع القل ب فَمَا ظَنك بِالْكُلِّ وَمن قولى فِيمَا كتبت على كأس مذهبَة اشرب على منظر أنيق وامزج بريق الحبيب ريقى واحلل وشاح الكعاب رفقا وَاحْذَرْ على خصرها الدَّقِيق وَقل لمن لَام فى التصابى إِلَيْك خلى عَن الطَّرِيق وقف صريع الغوانى بِبَاب مُحَمَّد بن مَنْصُور فَاسْتَسْقَى فَأمر

<<  <   >  >>