للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَأعظم من هذَيْن وَالله اننى أَخَاف بِأَن لَا نلتقى آخر الدَّهْر سأبكيك لَا مستبقيا فيض عِبْرَة وَلَا طَالبا بِالصبرِ عَاقِبَة الصَّبْر ابْن بكار وَرجل بالثغر الزبير بن بكار قَالَ رَأَيْت رجلا بالثغر وَعَلِيهِ ذلة واستكانة وخضوع وَكَانَ يكثر التنفس وَيخْفى الشكوى وحركات الْحبّ لَا تخفى فَسَأَلته وَقد خلوت بِهِ فَقَالَ وَقد تحدر دمعه أَنا فى أمرى رشاد بَين غَزْو وَجِهَاد بدنى يَغْزُو الأعادى والهوى يَغْزُو فؤادى يَا عليما بالعباد رد إلفى ورقادى وَقَالَ أعرابى يصف الْبَين أدمت أناملها عضا على الْبَين كَمَا انْثَنَتْ فرأتنى دامع الْعين وودعتنى إِيمَاء وَمَا نطقت إِلَّا بسبابة مِنْهَا وعينين وجدى كوجدك بل أضعافه فَإِذا عَنى تواريت قاب الرمْح واحينى وَإِن سَمِعت بموتى فاطلبى بدمى هَوَاك والبين واستعدى على الْبَين وَقَالَ آخر مَالَتْ تودعنى والدمع يغلبها كَمَا يمِيل نسيم الرّيح بالغصن ثمَّ استمرت وَقلت هوى باكية يَا لَيْت معرفتى إياك لم تكن وَقَالَ آخر إِذا انفتحت قيود الْبَين عَنى وَقيل أتيح للنائى سراح

<<  <   >  >>