للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أَبَت حلقاته إِلَّا انقفالا ويأبى الله وَالْقدر المتاح وَمن لى بِالْبَقَاءِ وكل يَوْم لسهم الْبَين فى كبدى جراح وَقَالَ مُحَمَّد بن أَبى أُميَّة الْكَاتِب يَا غَرِيبا يبكى لكل غَرِيب لم يذقْ فِرَاق حبيب عزه الْبَين فاستراح إِلَى الدمع وفى الدمع رَاحَة للقلوب ختلته حوادث الدَّهْر حَتَّى أقصدته مِنْهَا بِسَهْم مُصِيب أى يَوْم أَرَاك فِيهِ كَمَا كنت قَرِيبا فأشتكى من قريب وَقَالَ أَبُو الطيامير أَقُول لَهُ يَوْم ودعته وكل يَوْم بعبرته مبلس لَئِن رجعت عَنْك أجسامنا لقد سَافَرت مَعَك الْأَنْفس وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة أَبيت مسهدا قلقا وسادى أروح بالدموع عَن الْفُؤَاد فراقك كَانَ آخر عهد نومى وَأول عهد عينى بالسهاد فَلم أر مثل مَا سلبته نفسى وَمَا رجعت بِهِ من سوء زَاد وَقَالَ مُحَمَّد بن يزِيد التسترى رفعت جانبا إِلَيْك من الْكل ة قابلته طرفا كحيلا نظرت نظرة الصبابة لَا تملك للبين دمعها أَن يجولا ثمَّ ولت وَقد تغير ذَاك الصُّبْح من خدها فَعَاد أصيلا

<<  <   >  >>