فَلم أر مثلى طلق الْيَوْم مثلهَا وَلم أر مثلهَا فِي غير شىء تطلق فَأمره بمراجعتها الفرزدق ونوار وَكَانَت جنتى فَخرجت مِنْهَا وَمِمَّنْ طلق امْرَأَته فتبعتها نَفسه الفرزدق الشَّاعِر طلق النوار ثمَّ نَدم فِي طَلاقهَا وَقَالَ نَدِمت ندامة الكسعى لما غَدَتْ منى مُطلقَة نوار وَكَانَت جنتى فَخرجت مِنْهَا كآدم حِين أخرجه الضرار فَأَصْبَحت الْغَدَاة ألوم نفسى بِأَمْر لَيْسَ لى فِيهِ خِيَار من أَخْبَار النوار وَكَانَت النوار بنت عبد الله قد خطبهَا رجل رضيته وَكَانَ وَليهَا غَائِبا وَكَانَ الفرزدق وَليهَا إِلَّا أَنه كَانَ أبعد من الْغَائِب فَجعلت أمرهَا إِلَى الفرزدق وأشهدت لَهُ بالتفويض إِلَيْهِ فَلَمَّا توثق مِنْهَا بالشهود أشهدهم أَنه قد زَوجهَا من نَفسه فَأَبت مِنْهُ ونافرته إِلَى عبد الله بن الزبير فَنزل الفرزدق على حَمْزَة بن عبد الله ابْن الزبير وَنزلت النوار على زَوْجَة عبد الله بن الزبير وهى بنت مَنْظُور بن زبان فَكَانَ كل مَا أصلح حَمْزَة من شَأْن الفرزدق نَهَارا أفسدته الْمَرْأَة لَيْلًا حَتَّى غلبت الْمَرْأَة وَقضى ابْن الزبير على الفرزدق فَقَالَ أما البنون فَلم تقبل شفاعتهم وشفعت بنت مَنْظُور بن زبانا لَيْسَ الشَّفِيع الذى يَأْتِيك مؤتزرا مثل الشَّفِيع الذى يَأْتِيك عُريَانا وَقَالَ الفرزدق فى مجْلِس ابْن الزبير وَمَا خَاصم الأقوام من ذى خُصُومَة كورهاء مدنو إِلَيْهَا خليلها فدونكها يَا بن الزبير فَإِنَّهَا ملعنة يوهى الْحِجَارَة قيلها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute