٥٨ - ولقيه رجلٌ وهو واقفٌ مع امرأةٍ يكلّمها، فقال الرجل: أيّكما الشّعبيّ؟ فأومأ الشعبيّ إلى المرأة، وقال: هذه.
٥٩ - وسأله رجلٌ عن المسح على اللّحية في الوضوء، فقال: خلّلها بأصابعك. فقال: أخاف أن لا تبلّها {قال: فانقعها من أوّل اللّيل.
٦٠ - ودخل الشعبي على عبد الملك، فقال له: كم عطاءك؟ قال: ألفي درهم. فقال: لحن العراقي؛ ثم رد عليه، فقال: كم عطاؤك؟ قال ألفاً درهم. قال: ألم تقل: ألفي درهم} فقال: لحن أمير المؤمنين فلحنت، لأني كرهت أن يكون راجلاً وأكون فارساً.
٦١ - ودخل الشعبي الحمام، فرأى داود الأوديّ بلا مئزر، فغمض عينيه، فقال له داود: متى عميت يا أبا عمرو؟ قال: منذ هتك الله سترك.
٦٢ - وجاء رجلٌ إلى الشعبي، فقال: اكتريت حماراً بنصف درهم، وجئتك لتحدّثني؛ فقال له: أكتر بالنصف الآخر وارجع، فما أريد أن أحدثك.
٦٣ - وقيل للشعبي: هل تمرض الروح؟ قال: نعم! من ظل الثقلاء.