بين يديه، فمرّ ملاّحٌ وهو يقول: أتظنّون أنّ هذا المأمون ينبل في عيني وقد قتل أخاه؟ قال: فوالله ما زاد على أن تبسّم، وقال لنا: ما الحيلة عندكم حتى أنبل في عين هذا الرجل الجليل؟ {
١٥٤ - قال أبو الحسن المدائني: قال بعض أهل العلم: كان لنا صديقٌ من أهل البصرة، وكان ظريفاً أديباً، فوعدنا أن يدعونا إلى منزله، فكان يمرّ بنا، فكلما رأيناه قلنا له: {متى هذا الوعد إن كنتم صادقين} [٢١ سورة الأنبياء / الآية: ٣٨] . فيسكت إلى أن اجتمع ما نريد، فمرّ بنا، فأعدنا عليه، فقال:{انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون}[٧٧ سورة المرسلات / الآية: ٢٩] .
١٥٥ - قال الزهري: سمعت سعيد بن المسيب يقول لرجل: ألك امرأةٌ إذا أخذتها قالت لك: قتلتني؟ قال: نعم} قال: فاقتلها، فإن ماتت، فعلي ديتها.
١٥٦ - قال أبو محمدٍ عبد الله بن علي المقرئ: كان حاجب الباب ابن النسوي ذكياً، فسمع في بعض ليالي الشتاء بصوت برّادةٍ، فأمر بكبس الدّار، فأخرجوا رجلاً وامرأة، فقيل له: من أين علمت؟ فقال: في الشتاء لا يبرّد الماء، وإنّما هذه علامةٌ بين هذين.
١٥٧ - كان لأحمد بن الخصيب وكيلٌ في ضياعه، فرفعت عليه جنايةٌ، فهرب، فكتب إليه أحمد يؤنسه ويحلف له على بطلان ما اتصل به، ويأمره بالرّجوع، فكتب إليه: