ودجاجةٌ أربعةٌ؛ ورمى إلينا دجاجةٌ، ثمّ قال: والعجوز وابنتاها ودجاجةٌ أربعة؛ ورمى إليهنّ دجاجةٌ، ثم قال: وأنا وثلاث دجاجات أربعةٌ؛ وضم ثلاث دجاجاتٍ، ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال: الحمد لله، أنت فهّمتنيها.
٢٣١ - قال الشعبيّ: قال عمرو بن معدي كرب: خرجت يوماً حتى انتهيت إلى حي، فإذا بفرسٍ مشدودةٍ ورمحٍ مركوز، وإذا صاحبه في وهدةٍ يقضي حاجة له، فقلت له: خذ حذرك؛ فإني قاتلك؛ قال: ومن أنت؟ قلت: أنا ابن معدي كرب؛ قال: يا أبا ثور {ما أنصفتني؛ أنت على ظهر فرسك وأنا في بئرٍ} فأعطني عهداً أنّك لا تقتلني حتى أركب فرسي وآخذ حذري؛ فأعطيته عهداً أني لا أقتله حتى يركب فرسه ويأخذ حذره؛ فخرج من الموضع الذي كان فيه حتى احتبى بسيفه وجلس؛ فقلت له: ما هذا {؟ قال: ما أنا براكبٍ فرسي، ولا مقاتلك} فإن نكثت عهداً فأنت أعلم؛ فتركته ومضيت؛ فهذا أحيل من رأيت.
٢٣٢ - قال قحذمٌ: وجد في سجن الحجّاج ثلاثةٌ وثلاثون ألفاً، ما يجب على أحدٍ منهم قطعٌ ولا قتلٌ ولا صلبٌ، وأخذ فيهم أعرابيٌّ رئي جالساً يبول عند ربط مدينة واسط، فخلّي عنهم، فانصرف الأعرابي وهو يقول:
(إذا نحن جاوزنا مدينة واسطٍ ... خرينا وصلّينا بغير حساب)
٢٣٣ - سمع أعرابيٌّ رجلاً يروي عن ابن عباس أنّه قال: من نوى الحجّ وعاقه عائقٌ كتب له الحجّ؛ فقال الأعرابي: ما وقع العام كراءٌ أرخص من هذا!