٢٣٤ - استأذن حاجب بن زرارة على كسرى، فقال له الحاجب: من أنت؟ فقال: رجلٌ من العرب؛ فأذن له، فلمّا وقف بين يديه، قال: من أنت؟ قال: سيد العرب؛ قال: ألم تقل للحاجب أنا رجلٌ منهم؟ قال: بلى {ولكني وقفت بباب الملك وأنا رجلٌ منهم، فلمّا وصلت إليه سدتهم؛ فقال كسرى: زه} احشوا فاه درّاً.
٢٣٥ - نزل أعرابي في سفينةٍ، فاحتاج إلى البراز، فصاح: الصلاة الصلاة؛ فقربوا إلى الشطّ، فخرج، فقضى حاجته، ثم رجع، فقال: ادفعوا، فعليكم بعد وقتٌ.
٢٣٦ - قال مهدي بن سابقٍ: أقبل أعرابيٌّ يريد رجلاً، وبين يدي الرّجل طبقٌ فيه تينٌ، فلمّا أبصر الأعرابي غطى التين بكساءٍ كان عليه والأعرابي يلاحظه، فجلس بين يديه، فقال له الرّجل: هل تحسن من القرآن شيئاً؟ قال: نعم؛ قال: فأقرأ؛ فقرأ الأعرابي:{والزيتون وطور سينين}[٩٥ سورة التين / الآيتان: ١ و ٢] قال الرجل: فأين {التين} ؟ قال: تحت كسائك.
٢٣٧ - قيل لأعرابي: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت وأرى كلّ شيءٍ مني في إدبارٍ، وإدباري في إقبال.
٢٣٨ - اشترى أعرابيٌّ غلاماً، فقيل له: إنّه يبول في الفراش؛ فقال: إن وجد فراشاً فليبل فيه.