واحترزت من ظن بِمَعْنى اتهمَ فَإِنَّهَا تتعدى لوَاحِد نَحْو قَوْلك عدم لي مَال فَظَنَنْت زيدا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وَمَا هُوَ على الْغَيْب بضنين} أَي مَا هُوَ بمتهم على الْغَيْب وَأما من قَرَأَ بالضاد فَمَعْنَاه مَا هُوَ ببخيل وَكَذَلِكَ علم بِمَعْنى عرف نَحْو {وَالله أخرجكم من بطُون أُمَّهَاتكُم لَا تعلمُونَ شَيْئا} وَرَأى من الرَّأْي كَقَوْلِك رأى أَبُو حنيفَة حل كَذَا أَو حرمته وحجا بِمَعْنى قصد نَحْو حجوت بَيت الله وَمن وجد بِمَعْنى حزن أَو حقد فَإِنَّهُمَا لَا يتعديان بأنفسهما بل تَقول وجدت على الْمَيِّت وحقدت على الْمُسِيء
ثمَّ اعْلَم أَن لأفعال الْقُلُوب ثَلَاث حالات الإعمال والإلغاء وَالتَّعْلِيق