واحترزت بِقَوْلِي الْجَارِي على الْفِعْل من اسْم الْمصدر فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ اسْما دَالا على الْحَدث لكنه لَا يجرى على الْفِعْل وَذَلِكَ نَحْو قَوْلك أَعْطَيْت عَطاء فان الَّذِي يجْرِي على أَعْطَيْت إِنَّمَا هُوَ إِعْطَاء لِأَنَّهُ مستوف لحروفة وَكَذَا اغْتَسَلت غسلا بِخِلَاف اغْتسل اغتسالا وَسَيَأْتِي شرح اسْم الْمصدر بعد
وأشرت بتمثيلي بِضَرْب وإكرام إِلَى مثالي مصدر الثلاثي وَغَيره
وَمِثَال مَا يخلفه فعل مَعَ أَن قَوْله تَعَالَى {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس} أَي وَلَوْلَا أَن يدْفع الله النَّاس أَو أَن دفع الله النَّاس وَمِثَال مَا يخلفه فعل مَعَ مَا قَوْله تَعَالَى {تخافونهم كخيفتكم أَنفسكُم} أَي كَمَا تخافون أَنفسكُم وَمِثَال مَا لَا يخلفه فعل مَعَ أحد هذَيْن الحرفين قَوْلهم مَرَرْت بِهِ فَإِذا لَهُ صَوت صَوت حمَار إِذْ لَيْسَ الْمَعْنى على قَوْلك فَإِذا لَهُ أَن صَوت أَو أَن يصوت أَو مَا يصوت لِأَنَّك لم ترد بِالْمَصْدَرِ الْحُدُوث فَيكون فِي تَأْوِيل الْفِعْل وَإِنَّمَا أردْت أَنَّك مَرَرْت بِهِ وَهُوَ فِي حَالَة تصويت وَلِهَذَا قدرُوا للصوت الثَّانِي ناصبا وَلم يجْعَلُوا صَوتا الأول عَاملا فِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute