وَإِنَّمَا كَانَ عمل الْمنون أَقيس لِأَنَّهُ يشبه الْفِعْل بِكَوْنِهِ نكرَة
وَإِنَّمَا كَانَ إِعْمَال الْمُضَاف للْفَاعِل أَكثر لِأَن نِسْبَة الْحَدث لمن أوجده أظهر من نسبته لمن أوقع عَلَيْهِ وَلِأَن الَّذِي يظْهر حِينَئِذٍ إِنَّمَا هُوَ عمله فِي الفضلة وَنَظِيره أَن لات لما كَانَت ضَعِيفَة عَن الْعَمَل لم يظهروا عَملهَا غَالِبا إِلَّا فِي منصوبها
وَإِنَّمَا كَانَ إِعْمَال الْمُضَاف للْمَفْعُول الَّذِي ذكر فَاعله ضَعِيفا لِأَن الَّذِي يظْهر حِينَئِذٍ إِنَّمَا هُوَ عمله فِي الْعُمْدَة وَلَقَد غلا بَعضهم فَزعم فِي الْمُضَاف للْمَفْعُول ثمَّ يذكر فَاعله بعد ذَلِك أَنه مُخْتَصّ بالشعر كَقَوْل الشَّاعِر
(أفنى تلادي وَمَا جمعت من نشب ... قرع القواقيز أَفْوَاه الأباريق)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute