أَحدهَا أَن تكون شَرْطِيَّة نَحْو {إِن ينْتَهوا يغْفر لَهُم}{وَإِن تعودوا نعد} وَقد تقترن بِلَا النافية فيظن من لَا معرفَة لَهُ أَنَّهَا إِلَّا الاستثنائية نَحْو {إِلَّا تنصروه فقد نَصره الله}{إِلَّا تنفرُوا يعذبكم}{وَإِلَّا تغْفر لي وترحمني أكن من الخاسرين}{وَإِلَّا تصرف عني كيدهن أصب إلَيْهِنَّ} وَقد بَلغنِي أَن بعض من يَدعِي الْفضل سَأَلَ فِي {إِلَّا تفعلوه} فَقَالَ مَا هَذَا الِاسْتِثْنَاء أمتصل أم مُنْقَطع
الثَّانِي أَن تكون نَافِيَة وَتدْخل على الْجُمْلَة الاسمية نَحْو {إِن الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غرور}{إِن أمهاتهم إِلَّا اللائي ولدنهم} وَمن ذَلِك {وَإِن من أهل الْكتاب إِلَّا ليُؤْمِنن بِهِ قبل مَوته} أَي وَمَا أحد من أهل الْكتاب إِلَّا ليُؤْمِنن