وَأَن الْخَبَر مَحْذُوف أَي تلقاهم أسدا والْحَدِيث على أَن القعر مصدر قعرت الْبِئْر إِذا بلغت قعرها وَسبعين ظرف أَي إِن بُلُوغ قعرها يكون فِي سبعين عَاما
وَقد يرْتَفع بعْدهَا الْمُبْتَدَأ فَيكون اسْمهَا ضمير شَأْن محذوفا كَقَوْلِه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام إِن من أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة المصورون الأَصْل إِنَّه أَي الشَّأْن كَمَا قَالَ
٤٠ - (إِن من يدْخل الْكَنِيسَة يَوْمًا ... يلق فِيهَا جآذرا وظباء)
وَإِنَّمَا لم تجْعَل من اسْمهَا لِأَنَّهَا شَرْطِيَّة بِدَلِيل جزمها الْفِعْلَيْنِ وَالشّرط لَهُ الصَّدْر فَلَا يعْمل فِيهِ مَا قبله
وَتَخْرِيج الْكسَائي الحَدِيث على زِيَادَة من فِي اسْم إِن يأباه غير الْأَخْفَش من الْبَصرِيين لِأَن الْكَلَام إِيجَاب وَالْمَجْرُور معرفَة على الْأَصَح وَالْمعْنَى أَيْضا يأباه لأَنهم لَيْسُوا أَشد عذَابا من سَائِر النَّاس
وتخفف فتعمل قَلِيلا وتهمل كثيرا وَعَن الْكُوفِيّين أَنَّهَا لَا تخفف وَأَنه إِذا قيل إِن ريد لمنطلق ف إِن نَافِيَة وَاللَّام بِمَعْنى إِلَّا وَيَردهُ أَن مِنْهُم من يعملها مَعَ التَّخْفِيف حكى سِيبَوَيْهٍ إِن عمرا لمنطلق وَقَرَأَ الحرميان وَأَبُو بكر {وَإِن كلا لما ليوفينهم}
الثَّانِي أَن تكون حرف جَوَاب بِمَعْنى نعم خلافًا لأبي عُبَيْدَة اسْتدلَّ المثبتون بقوله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute