وَلَو كَانَ الْمُضَاف غير مُبْهَم لم يبن وَأما قَول الْجِرْجَانِيّ وموافقيه إِن غلامي وَنَحْوه مَبْنِيّ فمردود ويلزمهم بِنَاء غلامك وَغُلَامه وَلَا قَائِل بذلك
الْبَاب الثَّانِي أَن يكون الْمُضَاف زَمَانا مُبْهما والمضاف إِلَيْهِ إِذْ نَحْو {وَمن خزي يَوْمئِذٍ} و {من عَذَاب يَوْمئِذٍ} يقرأان بجر يَوْم وفتحه
الثَّالِث أَن يكون زَمَانا مُبْهما والمضاف إِلَيْهِ فعل مَبْنِيّ بِنَاء أَصْلِيًّا كَانَ الْبناء كَقَوْلِه
٩١٠ - (على حِين عاتبت المشيب على الصِّبَا ... وَقلت ألما أصح والشيب وازع)
أَو بِنَاء عارضا كَقَوْلِه
٩١ - (لأجتذبن مِنْهُنَّ قلبِي تحلما ... على حِين يستصبين كل حَلِيم) رويا بِالْفَتْح وَهُوَ أرجح من الْإِعْرَاب عِنْد ابْن مَالك ومرجوح عِنْد ابْن عُصْفُور
فَإِن كَانَ الْمُضَاف إِلَيْهِ فعلا معربا أَو جملَة اسمية فَقَالَ البصريون يجب الْإِعْرَاب وَالصَّحِيح جَوَاز الْبناء وَمِنْه قِرَاءَة نَافِع {هَذَا يَوْم ينفع الصَّادِقين} بِفَتْح يَوْم وَقِرَاءَة غير أبي عَمْرو وَابْن كثير {يَوْم لَا تملك نفس} بِالْفَتْح وَقَالَ
٩١ - (إِذا قلت هَذَا حِين أسلو يهيجني ... نسيم الصِّبَا من حَيْثُ يطلع الْفجْر)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute