للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَعَالَى {شهر رَمَضَان الَّذِي أنزل فِيهِ الْقُرْآن} وَأما قَول الْقفال إِن الْمَعْنى الَّذِي أنزل فِي وجوب صَوْمه أَو الَّذِي أنزل فِي شَأْنه فتكلف لَا دَاعِي إِلَيْهِ وَبِالثَّانِي تَنْزِيله من السَّمَاء الدُّنْيَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نجوما فِي ثَلَاث وَعشْرين سنة

وَيشكل على الزَّمَخْشَرِيّ قَوْله تَعَالَى {وَقَالَ الَّذين كفرُوا لَوْلَا نزل عَلَيْهِ الْقُرْآن جملَة وَاحِدَة} فقرن نزل بجملة وَاحِدَة وَقَوله تَعَالَى {وَقد نزل عَلَيْكُم فِي الْكتاب أَن إِذا سَمِعْتُمْ آيَات الله يكفر بهَا} وَذَلِكَ إِشَارَة إِلَى قَوْله تَعَالَى {وَإِذا رَأَيْت الَّذين يَخُوضُونَ فِي آيَاتنَا} الْآيَة وَهِي آيَة وَاحِدَة

وَالنَّقْل بالتضعيف سَمَاعي فِي الْقَاصِر كَمَا مثلنَا وَفِي الْمُتَعَدِّي لوَاحِد نَحْو عَلمته الْحساب وفهمته الْمَسْأَلَة وَلم يسمع فِي الْمُتَعَدِّي لاثْنَيْنِ وَزعم الحريري أَنه يجوز فِي علم المتعدية لاثْنَيْنِ أَن ينْقل بالتضعيف إِلَى ثَلَاثَة وَلَا يشْهد لَهُ سَماع وَلَا قِيَاس وَظَاهر قَول سِيبَوَيْهٍ أَنه سَمَاعي مُطلقًا وَقيل قياسي فِي الْقَاصِر والمتعدي إِلَى وَاحِد

السَّادِس التَّضْمِين فَلذَلِك عدي رحب وطلع إِلَى مفعول لما تضمنا معنى وسع وَبلغ وَقَالُوا فرقت زيدا وسفه نَفسه لتضمنها معنى خَافَ وامتهن أَو أهلك

وَيخْتَص التَّضْمِين عَن غَيره من المعديات بِأَنَّهُ قد ينْقل الْفِعْل إِلَى أَكثر من

<<  <   >  >>