تنفقوا مِمَّا تحبون) يجوز عِنْد أبي عَليّ كَون مَا مَصْدَرِيَّة والمصدر فِي تَأْوِيل اسْم الْمَفْعُول اه وَهَذَا يَقْتَضِي أَن غير أبي عَليّ لَا يُجِيز ذَلِك وَقَالَ السيرافي إِذا قيل قَامُوا مَا خلا زيدا وَمَا عدا زيدا فَمَا مَصْدَرِيَّة وَهِي وصلتها حَال وَفِيه معنى الِاسْتِثْنَاء قَالَ ابْن مَالك فَوَقَعت الْحَال معرفَة لتأولها بالنكرة اه والتأويل خالين عَن زيد ومتجاوزين زيدا وَأما قَول ابْن خروف والشلوبين إِن مَا وصلتها نصب على الِاسْتِثْنَاء فغلط لِأَن معنى الِاسْتِثْنَاء قَائِم بِمَا بعدهمَا لَا بهما والمنصوب على معنى لَا يَلِيق ذَلِك الْمَعْنى بِغَيْرِهِ
الْقَاعِدَة الثَّامِنَة
كثيرا مَا يغْتَفر فِي الثواني مَا لَا يغْتَفر فِي الْأَوَائِل
فَمن ذَلِك كل شَاة وسخلتها بدرهم
و١١٧ - (وَأي فَتى هيجاء أَنْت وجارها ... )
وَرب رجل وأخيه و (إِن نَشأ ننزل عَلَيْهِم من السَّمَاء آيَة فظلت) وَلَا يجوز كل سخلتها وَلَا أَي جارها وَلَا رب أَخِيه وَلَا يجوز إِن يقم زيد قَامَ عَمْرو فِي الْأَصَح إِلَّا فِي الشّعْر كَقَوْلِه
١١٧٣ - (إِن يسمعوا سبة طاروا بهَا فَرحا ... عني وَمَا يسمعوا من صَالح دفنُوا)
إِذْ لَا تُضَاف كل وَأي إِلَى معرفَة مُفْردَة كَمَا أَن اسْم التَّفْضِيل كَذَلِك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute