فَصْلٌ فِي الأَجْوَفِ المُخْتَلِفِ:
سَارَ الرَّجُلُ الحَائِطَ يَسُورُ سَوْراً، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} [ص: ٢١] وَسَارَ يَسِيرُ سَيْراً وَمَسِيراً وَتَسْيَاراً، يُقَالُ: بَارَكَ اللَّهُ فِي مَسِيرِكَ، أَيْ: سَيْرِكَ وَهُوَ شَاذٌّ، لأَنَّ قِيَاسَ اسْمِ المَصْدَرِ مِنْ (فَعَلَ يَفْعِلُ): (مَفْعَلٌ)، بِالفَتْحِ.
سَافَ يَسُوفُ: إِذَا هَلَكَ، وَيُقَالُ فِيهِ: يَسَافُ. وَسَافَ الدَّلِيلُ التُّرَابَ يَسُوفُهُ: إِذَا شَمَّهُ لِيَعْلَمَ أَيْنَ هُوَ، وَقَدْ أَحْسَنَ أَبُو العَلاَء المَعَرِيّ حَيْثُ قَالَ:
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ يَا أُمَامَةَ بَعْدَمَا ... نَزَلَ الدَّلِيلُ إِلَى التُّرَابِ يَسُوفُهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute