الثَّالِثُ: أَنْ تَكُونَ اللاَّمُ صَحِيحَةً وَالفَاءُ غَيْرَ وَاوٍ نَحْوُ: يَضْرِبُ، فَالمَصْدَرُ مِنْهُ: (مَفْعَلٌ) بِفَتْحِ العَيْنِ، وَالزَّمَانُ وَالمَكَانُ (مَفْعِلٌ) بِالكَسْرِ.
وَقَدْ شَذَّ مِمَّا مُضَارِعُهُ (يَفْعُلُ) بِالضَّمْ فِي الزَّمَانِ وَالمَكَانِ إِحْدَى عَشْرَةَ كَلِمَةً جَاءَتْ عَلَى (مَفْعِل) بِكَسْرِ العَيْنِ وَهِيَ: المَنْسِكُ، وَالمَجْزِرُ والمَنْبِتُ والمَطْلِعُ والمَشْرِقُ والمَغْرِبُ وَالمَفْرِقُ والمَسْقِطُ والمَرْفِقُ، وَالمَسْجِدُ والمَنْخِرُ، مِنْ نَسَكَ يَنْسُكُ، وَجَزَرَ يَجْزُرُ، وَنَبَتَ يَنْبُتُ، وَطَلَعَ يَطْلُعُ، وَشَرَقَ يَشْرُقُ وَغَرَب يَغْرُبُ، وَفَرَقَ يَفْرُقُ، وَسَقَطَ يَسْقُطُ، وَسَجَدَ يَسْجُدُ، وَنَخَرَ يَنْخُرُ مِنَ النَّخِير وَهُوَ الصَّوْتُ مِنَ الأَنْفِ.
وَجَاءَ مِنْهَا عَلَى القِيَاسِ: المَنْسَكُ، والمَطْلَعُ وَالمَفْرَقُ بِالفَتْحِ. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ يَجُوزُ فِيهَا كُلِّهَا الفَتْحُ -وَإِنْ لَمْ يُسْمَعْ- بِالقِيَاسِ عَلَى مَا سُمِعَ.
وَاعْلَمْ أَنَّ المَسْجِدَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ اسْمٌ، وَلَيْسَ مَوْضِعاً لِلسُّجُودِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute