للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإِنَّ المَذْكورَ فِي الاسْتِيعابِ والإِصابَةِ وغيرِهِما من المُصَنَّفات المَوْضُوعَةُ فِي أَسْماءِ الصَّحابَة، رَضِيَ الله عَنْهم، أَنَّ كُلاًّ من المَذْكُوراتِ تُسَمَّى رَيْطَة بغيرِ أَلف، وَلم يُعرف اسمُ رَائِطَةَ بِالْألف، وَلَا سِيَّما والاسْتِقْراءُ فِي الأَسماءِ شَأْنُه، لَيْسَ لأَحَدٍ مَا لأُئمَّةِ اللُّغَةِ من معرِفَةِ الأَشْباه والنَّظائِر، وغَرائِب الأَسماءِ ونَوَادِرِ الأَلْقاب، وغيرِ ذلِكَ. فاعْرِفْه. قُلْتُ: وكأَنَّ المُصَنِّف قلَّدَ الصَّاغَانِيّ فِيمَا قالَهُ، وإِلاّ فإِنَّ كُلاًّ من المَذْكوراتِ اخْتُلِفَ فِيهَا بَيْنَ أَنَّها بغَيرِ أَلِفٍ وبينَ أَنَّها بالمُوَحَّدَة، إلَاّ الأَخير فإِنَّها رَائِطَةُ مَعَ تَكْرارٍ فِي رَائِطَةَ بنتِ الحارِث فإِنَّه ذَكَرَها مرَّتَيْن، وهُما واحِدٌ. وإِنْكارُ أَصْحابِ العَرَبِيَّةِ {لرَائِطَةَ فِي غيرِ أَعْلامِ النِّسَاءِ فَقَدْ نُقِلَ عَن سُفْيَانَ أَيْضاً. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} رَيْطات: اسْم مَوْضِع، قالَ النَّابِغَة الجَعْدِيُّ:

(تَحُلُّ بأَطْرافِ الوِجَافِ ودارُها ... حُوِيلٌ {فرَيْطَاتٌ فزَعْمٌ أَخْرَبُ)

} ورَاطَ الوَحْشُ بالشَّجَرَةِ يَرِيطُ، أَي لاذَ، وَقَدْ ذَكَرَهُ المُصَنِّف عَن أَبي زَيْدٍ. وَقَدْ ذَكَرَهُ المُصَنِّف اسْتِطْراداً فِي ر وط وأغْفَلَهُ هُنا. {ومَرْيُوط: كُورَةٌ من كُوَرِ الإِسْكَنْدَريَّةِ، أَهْلُها أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْماراً. هَذَا محلُّ ذِكْرِه، وكَذلِكَ فِي التَّكْمِلَة. وَقَدْ وَهَمَ المُصَنِّف حيثُ ذَكَرَهُ فِي ر ب ط تقليداً للعُبَابِ. وَمِنْهَا عبدُ النَّصيرِ بنُ عليِّ بنِ يَحْيَى أَبُو محمَّدٍ} - المَرْيوطِيُّ، أَحَدُ شُيوخِ القُرَّاءِ بالإِسكندرية، توفِّي بهَا بعد الثَّمانينَ وسِتِّمائة. {ورِيَاطٌ ككِتابٍ: من الأَعْلامِ، وقالَ: صُبَّ عَلَى آلِ أَبي} رِياطِ ذُؤَالَةٌ كالأَقْدَاحِ المِرَاطِ