ودِرْهَمٍ، وَهَذَا أقَلُّ، أَو مَرْدُودٌ، قَالَ الخليلُ: لَيْسَ فِي الكلامِ فِعْلَلٌ إِلَّا أَرْبَعة أَحْرُفٍ: دِرْهَم، وهِجْرَع، وهِبْلَعٌ، وقِلْعَم، وَهُوَ اسمٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ: دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ، أَي تَتَوَلَّدُ فِي النهرِ، ولَحْمُها مَطْبُوخاً بزَيتٍ ومِلحٍ تِرْياقٌ للهَوامِّ أَي فِي جَذْبِ سُمومِها إِذا وُضِعَ على مَوْضِع اللَّسْع، وبَرِّيَّةٌ تَنْشَأُ فِي الكُهوفِ والمَغارات، وشَحْمُها عجيبٌ لقَلعِ الأسنانِ من غيرِ تَعَبٍ، وجِلدُها يُدْبَغُ، فتُعمَلُ مِنْهُ طاقِيَّةُ الْإخْفَاء، كَمَا ذَكَرَه أهلُ الشَّعْبَذَةُ، وَيُقَال: لَحْمُ البَرِّيَّةِ سمٌّ، الواحدةُ ضفْدَعةٌ بهاءٍ، ج: ضَفادِع. وَرُبمَا قَالُوا: ضَفادِي أَبْدَلوا من العَينِ يَاء، كَمَا قَالُوا فِي الثعالبِ والأرانِب: الثَّعالي والأراني، أنشدَ سِيبَوَيْهٍ:
(وَمَنْهلٍ ليسَ لَهُ حَوازِقُ ... ولِضَفادي جَمِّهِ نَقانِقُ)
وإنشادُ السِّيرافِيّ:
(وَبَلْدَةٍ ليسَ بهَا حَوازِقُ ... ولضَفادي جَمِّها نَقانِقُ)
يُقَال: نَقَّتْ ضَفادِعُ بَطْنِه، أَي جاعَ، كَمَا يُقَال: نَقَّتْ عصافيرُ بَطْنِه. وضَفْدَعَ الماءُ: صارتْ فِيهِ الضَّفادِعُ، كَمَا يُقَال: طَحْلَبَ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للَبيدٍ:
(يَمَّمْنَ أَعْدَاداً بلُبْنى أَوْأَجا ... مُضَفْدِعاتٍ كلّها مُطَحْلِبَهْ)
الضِّفْدَع، كزِبْرِج فَقَط، عَظْمٌ يكونُ فِي جَوْفِ الحافِرِ من الفرَسِ، وَلَو قَالَ: فِي بَطْنِ حافرِ الفرَسَ لأصابَ. نَقله صاحبُ اللِّسان والمُحيط. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute