وَقَالَ أَبُو عمروٍ: وَهُوَ الْقَاحِلُ.
وقَدْ شَسَفَ البَعِيرُ كنَصَرَ، وكَرُمَ الثانيةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، شُسُوفاً كقُعُودٍ، وشَسَافَةً، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: والكَسْرُ أُكْثَرُ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ: يَبِسَ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على اللُّغَةِ الأُولَى وأَنْشَدَ لابنِ مُقْبِلٍ:
(إِذَا اضْطَغَنْتُ سِلَاحي عِنْدَ مَغْرِضِهَا ... ومِرْفَقٍ كَرِئَاسِ السَّيْفِ إذْ شَسَفَا)
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لِلَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ، يَصِفُ نَاقَة:
(تَتَّقِى الرِّيحَ بِدَفٍّ شَاسِفٍ ... وضُلُوعٍ تَحْتَ زَوْرٍ قد نَحَلْ)
وسِقَاءٌ شَاسِفٌ وشَسِيفٌ: أَي يَابِسٌ، عَن أَبي عمروٍ، وَقَالَ:
(وأَشْعَثَ مَشْحُوبٍ شَسِيفٍ رَمَتْ بِهِ ... علَى الْمَاءِ إِحْدَى الْيَعْمَلَاتِ الْعَرَامِسِ)
ولَحْمٌ شَسِيفٍ: كَادَ يَيْبَسُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ فَارِسٍ.
وَهُوَ أَي الشَّسِيفُ: الْبُسْرُ الْمُشَقَّقُ، عَن أَبي عمروٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وعَزاهُ الصَّاغَانِيُّ إِلَى ابنِ الأعْرَابِيِّ، وَقد شَسَفُوهُ: إِذا شَقَّقُوهُ، عَن أَبي عمروٍ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الشِّسْفُ، بِالْكَسْرِ قُرْصٌ يَابِسٌ مِن خُبْزٍ، كَمَا فِي العُبَابِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الشَّسَفُ، مُحَرَّكَةً: البُسْرُ الَّذِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute