للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هوأَنْ تَكُونَ الأَكَلَةُ أَكْثَرَ مِنَ مِقْدارِ الطَّعامِ قَالَه ثعلبٌ، قَالَ: والحَفَفُ: أَنْ يَكُونُوا بمِقْدارِه، وَقد تَقَدَّمَ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: أَنْ يكونَ المالُ قَلِيلاً وَمن يَأْكُلُه كَثِيراً. وقالَ الفَرّاءُ: الضَّفَفُ: الحاجَةُ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. قَالَ: والضَّفَفُ أَيضاً: العَجَلَةُ يُقال: لَقِيتُه على ضَفَفٍ: أَي على عَجَلٍ من الأَمْرِ، وَمِنْه قولُ الشاعِرِ: ولَيْسَ فِي رَأْيِهِ وَهْنٌ وَلَا ضَفَفُ والضَّفَفُ: الضَّعْفُ وَبِه فَسَّرَ أَيضاً بعضُهم قولَ الشاعرِ المّذْكُور. وَقَالَ شَمِرٌ: الضَّفَفُ: مَا دُونَ مِلْءَ المِكْيالِ، ودُونَ كُلِّ مَمْلُوءٍ وَهُوَ الأَكْلُ دونَ الشِّبَعِ. والضَّفَفُ: ازْدِحامُ الناسِ على الماءِ نَقَلَه الجَوْهريُّ. {والضَّفَّةُ: الفَعْلَةُ الواحِدَةُ مِنْهُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: ماءٌ} مَضْفُوفٌ: أَي مُزْدَحَمٌ عليهِ مثلُ مَشْفُوهٍ، قالَ الرّاجِزُ:)

لَا يَسْتَقِي فِي النَّزَحِ {المَضْفُوفِ إلاّ مُداراتُ الغُروبِ الجُوفِ هَكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغانِيُّ وابنُ فارسٍ، وكذلِكَ حَكاهُ اللَّيْثُ. وقالَ اللِّحْيانيُّ: ماؤُنا اليومَ مَضْفُوفٌ: كثيرُ الغاشِيَةِ من الناسِ والماشِيَةِ، وأَنشد كَمَا ذكرنَا. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ورَوَى أَبو عَمْرٍ والشَّيْبانِيّ هذَيْنِ البَيْتَيْنِ المَظْفُوف بالظاءِ، وقالَ: العَرَبُ تَقولُ: وَرَدْتُ مَاء مَظْفُوفاً: أَي مَشْغُولاً، وأَنْشدَ البَيْتَيْنِ. ورَجُلٌ} ضَفُّ الحالِ: أَي رَقِيقُه مأْخُوذٌ من الضَّفَفِ، بِمَعْنى الشِّدَةِ والضِّيقِ، نَقَلَه الجَوْهريُّ. قَالَ شيخُنا: قلتُ: وردَ أَيضاً ضَفَفٌ، مُحَركةً دونَ إِدغامٍ، وبالإدغام أَكْثَرُ.