وَمن المَجازِ: هُوَ {يَرِيقُ بنَفْسِه} رَيْقاً، {ورُيُوقاً بالضمِّ، أَي يَجُودُ بِها عندَ المَوْتِ نَقَله الكِسائِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، زادَ الأَخِير: كَمَا يُقالُ دَفَقَ رُوحَهُ.} وأَراقَه {يُرِيقُه،} إِراقَةً: صَبَّهُ وَقد تَقَدَّمَ ذَلِك.
والمُرَيَّقُ، كمُعَظَّم: مَنْ لَا يَزالُ يَرُوقُه، أَي يُعْجِبُه شَيءٌ قالَ رُؤْبَةُ: وحُبُّ أَرْوَى يَشْعَفُ المُرَيَّقا قالَ الصاغانِيُّ: وَهُوَ واوِيٌّ، وقياسُه المُرَوَّقُ، وَلَكِن هكَذا الرِّوايَة. قلتُ: فإِذَنْ صَوابُه أَنْ يُذْكَرَ فِي: روق ويُنَبَّهُ على ذلِك. وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: {الرِّياقُ، بالكسرِ: جَمْعُ} الرِّيقِ لُعاب الفَم، قالَ القَطامِيُّ:
(وكَانَّ طَعْمَ مُدامَةٍ عانِيَّةٍ ... شَمِلَ الرِّياقَ وخالَطَ الأَسْنانَا)
وهُوَ على {رِيقِه: إِذا لَمْ يُفْطِرْ، وأَتَيْتُه عَلَى} رِيقِ نَفْسِي، أَي: لم أَطْعَمْ شَيْئاً. {ورَيْقُ اللَّيْلِ، بالفَتْح: السَّرابُ، وَمِنْه قولُ الشّاعِرِ: وَلَا تَذْهَبِي فِي} رَيْقِ لَيْل مُضَلَّلِ {والتِّرْياقُ: تِفْعالٌ منَ} الرِّيقِ، سُمِّىَ بهِ لما فِيه من {رِيقِ الحَيّاتِ، كَذَا فِي التَّهْذٍ يبِ، وتَقَدَّم للمُصنِّفِ فِي ت ر ق.
} والرّائِق: ثَوْبٌ عُجِنَ بالمِسْكِ، وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ ثَوْرًا: حَتَّى، إِذا شَم الصَّبا وأَبْرَدَا سَوْفَ العَذَارَى {الرّائِقَ المُجَسَّدَا وقِيلَ: عَنَى بِهِ الشَّبابَ الَّذِي يَرُوقُها حُسْنُه وشَبابُه.} ورَيَّقْتُه الشَّرابَ: سَقَيْتُه إِيّاهُ على الرِّيقِ.
وذُو! الرِّيقَةِ: سَيْفٌ كَانَ لمُرَّةَ بن ر بِيعَةَ، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute