وأظُنّه نَبَطيّاً أَو أعجَميّاً. قلت: وَلَا يلزَم من عدَم ذِكْر أبي حَنيفَة إيّاه فِي كِتابِه ألاّ يَكونَ من كَلامِ العَرَبِ، فإنّ مَنْ حفِظَ حُجّةً على مَنْ لم يحْفَظْ، فتأمّل ذَلِك. والصّعافِقَةُ جمعُ صَعْفوق: خَوَلٌ لبَني مَرْوانَ أنزلَهم اليَمامة، ومَرْوانُ بنُ أبي حَفْصَةَ مِنْهُم، قالَه اللّيثُ.
قَالَ: وَلم يجِئْ فِي الكَلامِ فَعْلول إلاّ صَعْفوق، وحرْفٌ آخر ويقالُ لَهُم: بَنو صَعْفوقَ وَآل صَعْفوقَ. قَالَ العَجّاج: من آلِ صَعْفوقَ وأتباعٍ أُخَرْ من طامِعِينَ لَا يُبالون الغَمَرْ قَالَ الأزْهَريُّ: ويُضَمُّ صادُه ونصُّهُ: كلُّ مَا جاءَ على فعْلول فَهُوَ مَضْموم الأول، مثل: زُنْبور، وبُهْلول، وعُمْروس، وَمَا أشبَه ذَلِك، إِلَّا حرْفاً جاءَ نادِراً، وَهُوَ بَنو صَعْفوق: لخَوَل باليَمامة، وبعضُهم يَقُول: صُعْفوق بالضّمِّ. انْتهى. وَقَالَ الصّاغانيّ: صَعْفوق: مَمْنوع من الصّرْفِ للعُجْمة والمَعرِفة، وَهُوَ وزْنٌ نَادِر، سُمّوا لأنّهم سكَنوا قَرْيَة باليَمامة تُسمّى صَعْفوقَ كَمَا تقدّم، وَقيل: الصّعافِقَةُ: قومٌ كَانَ آباؤهم عَبيداً، فاستَعْرَبوا وقِيل: همْ قوْمٌ من بَقايا الأُمَمِ الخالية، ضلّت)
أنْسابُهم، ويُقال: مسْكَنُهم بالحِجاز. وَقَالَ اللّيثُ: الصّعافِقَةُ: القومُ يشهَدونَ السّوقَ للتِّجارةِ بِلَا رأسِ مالٍ عندَهُم، وَلَا نقْدَ عندَهم، فَإِذا اشْتَرَى التُّجّار شَيْئا دخَلوا معَهُم فِيهِ. وَمِنْه حَديثُ الشّعْبيّ: مَا جاءَكَ عَن أصْحاب محمّد فخُذْه، ودَع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute