للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: وَلَكِن ليُذَكِّ لكُم الأَسَلُ الرماحُ والنَّبلُ قَالَ أَبو عُبَيدٍ: هَذَا يَرُدُّ قوِلَ من قالَ: الأَسَلُ: الرِّماحُ خاصَّةً لأنّه قد جَعَلَ النَّبلَ مَع الرماحِ أسلاً، وَقَالَ الأَسَلُ: الرماحُ الطِّوال دون النَّبلِ، وَقد تَرجَمَ عُمَرُ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ عَنْها، فَقال: الرِّماح، وعَطَفَ عَلَيْهَا فَقَالَ: والنّبل، أَي وليُذَك لكم النَّبلُ، وقالَ شَمِرٌ: قِيلِ للقَنَا أَسَلٌ لِمَا رُكِّبَ فِيها من أَطْرافِ الأسِنَّةِ.

ويُسَمَّى شَوْكُ النَّخْلِ أَسَلاً على التَّشْبِيهِ.

والأَسَلُ: عِيدانٌ تَنْبُتُ طوَالًا دِقاقًا مُستَوِيَةً بِلَا وَرَقٍ، يُعْمَلُ مِنْها الحُصْرُ عَن أبي حَنِيفَةَ. أَو {الأَسَلَةُ: كُلُّ عُودٍ لَا عِوَجَ فِيهِ على التَّشْبِيه.

والأَسَلَةُ من اللسانِ: طَرَفُه المُستَدِقُّ، ولذلِكَ قِيلَ للصّادِ والزّاي والسِّينِ:} أَسَلِيَّةٌ، وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: أَسَلاتُ أَلْسِنَتِهم أَمْضَى من أَسِنَّةِ {أَسَلِهِم.

والأَسَلَةُ من البَعِيرِ: قَضِيبُه.

والأسَلَةُ من النَّصْلِ والذِّراعِ: مستَدِقُّه أَي مُستَدَقّ كُل مِنْهُمَا.

والأَسَلَةُ من النَّعْلِ: رَأْسُها المُستَدِقُّ، وكلّ ذَلِك على التَّشْبِيهِ.

وتُعادُ الأَسَلَةُ فِي ع ظ م وَذَلِكَ لمُناسَبَةِ قَوْلِهِم: أَسَّلَ المَطَرُ} تَأسيلاً: إِذا بَلَغَ نَداهُ {أَسَلَة اليَدِ وعِظَّمَ تَعْظِيمًا إِذا بَلَغَ عَظَمَةَ اليَدِ، وَفِي الأساسِ: الذِّراع، ويُقال: كَيفَ كانَتْ مَطْرَتُكم أَسَّلَتْ أَم عَظَّمَتْ.

وقَولهم: هوَ عَلَى} آسالٍ من أَبيهِ وَكَذَلِكَ على آسانٍ من أَبِيهِ: أَي عَلَى شَبَهٍ من أَبِيه وعَلاماتٍ وأَخْلاق وَلَا واحِدَ لَها، قَالَ ابنُ السِّكيتِ: وَلم أَسْمَعْ بواحِدِ {الآسالِ.

(و) } المؤَسَّلُ كمُعَظَّمٍ: المُحَدَّدُ من كلِّ شَيءٍ، قَالَ مُزاحِمٌ العُقَيلي:)

(تَبارَى سَدِيسَاهَا إِذا مَا تَلَمَّجَتْ ... شَبًا مِثْلَ إِبْزِيمِ السِّلاح {المُؤَسَّلِ)

(و) } الأَسِيلُ كأَمِيرٍ: الأَمْلَسُ المُستَوي وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: كُلُّ سَبطٍ مُستَرسِلٍ! أَسيلٌ.