بعده، (و) هُوَ (جَمَاعاتُ) وَفِي نسخةٍ: جماعةُ (النَّاسِ) ، وأَنشدَ فِي التَّهذيب:
ولعَبْدِ القَيْسِ عِيصٌ أَشِبٌ
وقَنِيبٌ وجَمَاعات زُهُرْ
(والقِنَّبُ) ، بِالْكَسْرِ فالتّشديد مَعَ الْفَتْح (كَدِنَّمٍ) ، ويأْتي ضَبْطُهُ فِي مَحلّه، وأَوْمأَ شيخُنا إِلى أَنّه وَزَنَ المعْلُومَ بِالْمَجْهُولِ، وَلَو عَكَسَ الأَمرَ كَانَ أَنسبَ: الأَبَقُ، عَربيٌّ صَحِيح. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
والقِنَّبُ بهاذا الضَّبْط، (و) مِثْل (سُكَّرٍ: نوعٌ) ، وَفِي نُسْخَة: ضَرْبٌ (من الكَتّانِ) ، وَهُوَ الغَلِيظُ الَّذِي تُتَّخَذُ مِنْهُ الحِبَالُ وَمَا أَشبَهها؛ والعامّةُ يكسرون النُّون، وَبَعْضهمْ يَفْرِقُ بينَهمَا وَفِي المِصْباح: القِنَّبُ يُؤخذُ لِحاهُ ثُمَّ يُفْتَلُ حِبالاً، وَله لُبٌّ يُسَمَّى الشَّهْدانِجَ. وَفِي لِسَان الْعَرَب: وقولُ أَبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ:
فَظَلَّ يَذُودُ مِثلَ الوَقْفِ عِيطاً
سَلاهِبَ مِثْلَ أَدْرَاكِ القِنَابِ
قيلَ فِي تَفْسِيره: يُرِيد القِنَّبَ، وَلَا أَدري أَهي لُغَةٌ فِيهِ، أَم بَنَى منَ القِنَّبِ فِعَالاً، كَمَا قالَ الآخَرُ:
من نَسْجِ داوُودٍ أَبِي سَلاّمِ
وأَراد سُلَيْمَانَ، عليهِما السَّلامُ
(والقُنَّابةُ) من الزَّرْعِ، (كرُمَّانَةٍ) عَصِيفُهُ عندَ الإِثمار، والعَصِيف هُوَ (الوَرَقُ المُجْتَمِعُ) الّذي يكونُ (فِيه السُّنْبُلُ) ، وَفِي نسخةِ: الوَرَقُ يَجتمع فيهِ السُّنْبُلُ.
(وَقد قَنَّبَ) الزَّرْعُ (تَقْنيباً) : إِذا أَعْصَفَ.
(و) المِقْنَبُ، (كمِنْبَرٍ) : كَفُّ الأَسَدِ، وَيُقَال: (مِخْلَبُ الأَسَدِ) فِي مِقْنَبِهِ، وَهُوَ الغِطاءُ الّذِي يَسْتُرُه (كالقِنَابِ) ككِتَاب، (والقُنْبِ) كقُفْل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute